شارع الناظور بالدارالبيضاء «يتعايش» مع أعطاب الأشغال منذ أكثر من سنتين

 

تعيش ساكنة شارع الناظور بالدارالبيضاء محنة حقيقية امتدت لأزيد من سنتين، دون أن تلوح أية بوادر للانفراج، وذلك بسبب أشغال توسعة الشارع التي تم الإعلان عن انطلاقتها في وقت سابق، والتي اعتقد الجميع أنها محدودة في الزمن بكيفية معقولة ومنطقية، فإذا بها وضدا على ما تم الترويج له، لاتزال جنبات هذا «المعبر» تعرف فوضى عارمة بفعل انتشار الأتربة والحجارة، الأمر الذي يتسبب في عراقيل جمّة، سواء بالنسبة للقاطنين أو المارة، راجلين كانوا أو من السائقين؟
شارع يوجد جزء منه بالنفوذ الترابي لمقاطعة عين الشق، وجزء ينتمي إلى تراب مقاطعة الفداء، وثالث هو ضمن الرقعة الجغرافية لعمالة مقاطعة آنفا، ويحتضن عددا كبيرا من المؤسسات التعليمية الخصوصية، المفتوحة في وجه التلاميذ من الروض إلى المستوى الثانوي التأهيلي، إلى جانب مؤسسات أخرى متخصصة في التكوين المهني، وأخرى في اللغات وفي عالم التسيير، مما يرفع منسوب حركية السير والجولان به، فضلا عن كونه يشكل شريانا أساسيا لكونه يصل منطقة عين الشق وباقي المناطق التي يؤدي إليها هذا الشارع إلى جانب شارع 2 مارس فقط، بينما يبقى شارع الهاشمي الفيلالي بعيدا عن محور «الضمان» و»اشريفة» وغيرهما …
مصالح مقاطعة عين الشق ومعها الجماعة الحضرية للدارالبيضاء، وبحسب عدد من المتضررين، تتعامل لحد الساعة مع هذا الوضع بنوع من اللامبالاة، وفضلت ترك الساكنة والمارة لحالها، وجعلها تتعاطى مع الوضع بشارع الناظور انطلاقا من مبدأ تدبر الحال وفق ما هو متاح، غير معنية بتقديم إجابات عن هذا التأخير الذي يؤدي ثمنه المواطنون بتبعات وخيمة، خاصة حين تتعطّل الإشارات الضوئية، ويجعل المنطقة تعيش على إيقاع التلوث السمعي والفوضى متعددة الأبعاد!


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 11/10/2018

أخبار مرتبطة

يعد بعضها شكلا من أشكال الإساءة للملكين العمومي والخاص وللذوق العام   ليس هناك من أحد منا لم يسبق وأن

ونحن نستعد لتوديع شهر الصيام واستقبال عيد الفطر، كان من المفيد أن نقف لقراءة الوضع الرمضاني في الجديدة، وأن نستحضر

على الرغم من أن شهر رمضان قد يوحي بتراجع الجاذبية بالنسبة إلى الأجانب والسياح الوافدين، إلا أن العديد من الزوار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *