شجرة تقتل سيدة بإحدى حدائق الجديدة

 

لفظت سيدة- ضحية سقوط إحدى أشجار حديقة بمدينة الجديدة – أنفاسها يوم الإثنين الثاني من شتنبر الجاري ،بعدما ظلت في غيبوبة قرابة الأسبوعين تحت العناية المركزة بقسم الإنعاش بالمستشفى الإقليمي بالمدينة.
وتعود تفاصيل الحادثة إلى ليلة الثلاثاء 20 غشت الماضي بعدما فاجأ سقوط شجرة من أشجار حديقة محمد الخامس على مجموعة من الناس كانوا جالسين في اطمئنان على السور القصير المحيط بذات الحديقة على مستوى شارع محمد السادس، هذا السور الذي يستغله المارة والمتنزهون للاستراحة وأخذ قسط من الراحة ، حيث أصيبت امرأة في عقدها الرابع إصابة بليغة على مستوى الرأس تنحدر من مدينة مراكش، كانت برفقة بعض من أقاربها حلوا بالجديدة لقضاء فترة استجمام هربا من لهيب حرارة الصيف ، حيث تدخل المارة لإزاحة الشجرة من على السيدة قبيل حضور رجال الأمن والوقاية المدنية إلى عين المكان ، وحيث تم نقل السيدة المصابة على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي بالمدينة ،إذ تبينت إصابتها بنزيف داخلي حاد وإخضاعها للعناية المركزة بقسم الإنعاش الذي ظلت به في حالة غيبوبة حتى فارقت الحياة يوم الإثنين الثاني من شتنبر الجاري..
ويطرح سقوط الأشجار بهذه المدينة العديد من التساؤلات حول مدى الاهتمام بها وعامل التدخلات الوقائية خصوصا وأن هناك شركة مفوض لها أمر تدبير الحدائق والمساحات الخضراء، يفترض فيها القيام بما يلزم إزاء الحفاظ على المجالات الخضراء ومعالمها، وفي نفس الوقت اتخاذ الإجراءات اللازمة حتى لا تتكرر مثل هذه الحوادث التي يتحول بعضها إلى فاجعة كما في حالة حادث يوم 20 غشت المنصرم بحديقة محمد الخامس التي سبق لها أن شهدت سقوط فرع ضخم لشجرة بوسطها يوم الجمعة 27 ماي 2016 على فتاة كانت جالسة رفقة صديقة لها على أحد كراسي الحديقة، غير أن الألطاف الإلهية حالت دون وقوع ما لا تحمد عقباه ، مع العلم أن شجرة أخرى سقطت يوم الثلاثاء 27 من نفس الشهر بعد مضي أسبوع واحد على الحادثة التي أودت بحياة المرأة ، حيث سقطت شجرة على سيارة ركنها صاحبها بزنقة بغداد المحاذية لملعب العبدي بالمدينة دون أن تخلف أي إصابة بشرية ..
وفي انتظار تحديد المسؤولية وربطها بالمساءلة والمحاسبة ، يتعين على السلطات الإقليمية والمحلية والمجلس الترابي لبلدية الجديدة اتخاذ خطوات ملموسة لحماية أرواح وممتلكات المواطنين، مما صار خطرا يهدد من خلال سقوط الأشجار سواء المعمرة أو التي جفت جذوعها وأغصانها، خصوصا وأننا على أبواب فصل الخريف حيث تشتد الرياح …


الكاتب : عبد الكريم جبراوي

  

بتاريخ : 11/09/2019