شرطة خنيفرة في مواجهة أحداث متسلسلة خلال يوم واحد

في أحداث متقاربة ومتسلسلة، عاشتها مدينة خنيفرة، خلال يوم واحد، ما بعد انتهاء شهر رمضان المبارك، كان ضحاياها،هذه المرة، من رجال شرطة، أثناء مزاولتهم عملهم في الشارع العام، إذ استيقظ المهتمون بأخبار المدينة، في الصباح الباكر، من يوم السبت 8 يونيو 2019، على نبأ محاولة شخص متهور ب «حي لاسيري» الفرار من قبضة رجلي أمن حلا بهذا الحي، إثر اتصال وارد من طرف بعض السكان، وبينما استسلم زميل هذا الشخص، عمد الأخير إلى أسلوب المقاومة الشديدة، ما أصاب أحد رجلي الأمن بضرر على مستوى الأصبع والآخر على مستوى الوجه، ولم يتم التمكن من اعتقال المعني بالأمر إلا بعد فترة من « الممانعة « .
ولم ينته الحديث عن الواقعة حتى أخذ الشارع في تداول واقعة شجار، وقعت ب «حي آمالوإغريبن»، بين شخصين ،والتي تطورت إلى استعمال أحد المتصارعين لصندوق خشبي في محاولة ضرب خصمه، الأمر الذي حمل بعض المواطنين الى الاستنجاد بمصالح الشرطة التي أوفدت عناصر منها كانت قريبة من عين المكان، وبينما تمت السيطرة على أحد الشخصين واقتياده الى السيارة الأمنية، عمد الآخر إلى عدم الامتثال بركوب التعنت والمقاومة، رغم محاولة تقييده بالأصفاد، ما انتهى بإصابة عميد شرطة على مستوى العين، والذي يشكو أصلا من كسر باليد سبق أن تعرض له في عملية سابقة.
وخلال مساء نفس اليوم، عاش «حي أصاكا» مواجهة مثيرة بين شخص معروف بسوابقه وعناصر من الشرطة، وذلك عقب استقبال مصالح الأمن لاتصال هاتفي بخصوص هذا الشخص الذي أقدم على اعتراض سبيل «سيارة أجرة صغيرة»، وهو مسلح بقطعتي سلاح أبيض، حسب مصادر من الحي، ولما حلت عناصر الشرطة بمسرح الواقعة، امتنع الشخص المذكور عن الاستسلام لها، في حين تدخل أفراد من عائلته للحيلولة دون توقيفه، ما أجبر رجل أمن على استعمال سلاحه الوظيفي في إطلاق رصاصة تحذيرية، ليتم اعتقال المعني بالأمر رفقة أفراد من عائلته.
ومن جهة أخرى، علم من مصادر عليمة أن عنصرا من مصلحة حوادث السير، التابعة لمنطقة الأمن بخنيفرة، لم يسلم هو أيضا مما عرفته المدينة من وقائع، وذلك عقب تدخله لتسجيل حادثة سير وقعت بين دراجة نارية وأخرى هوائية، ولم يكن رجل الأمن يتوقع أن يصطدم بتعنت صاحب الدراجة الأولى الذي عمد إلى حسم الموقف بضربه على مستوى الرأس بقوة نقل على إثرها صوب المستشفى الإقليمي.
و تمكنت عناصر من أمن خنيفرة، يوم عيد الفطر، من توقيف سيارة، من نوع رونو 25، يمتطيها شخصان ينحدران من ضواحي أجلموس، وعلى متنها شحنة غير عادية، عبارة عن حوالي 100 ليتر من مسكر ماء الحياة (الماحيا)،كانت معدة للترويج والاستهلاك داخل مدينة خنيفرة، حيث تم إحباط العملية،بعد حجز السيارة والبضاعة، واقتياد صاحبيها نحو مقر الشرطة، ووضعهما تحت تدبير الحراسة النظرية، رهن إشارة النيابة العامة المختصة، مع توسيع التحقيق بشان مصدر ومصنع البضاعة المسكرة.
وارتباطا بالحوادث السالفة الذكر ، يتضح أن المدينة تعاني من نقص حاد في عدد الموارد البشرية والوسائل اللوجيستيكية المسهلة لتدخلات أفراد الشرطة، ونقاط أمن القرب، وذلك من أجل مواكبة التحولات والتطورات المتسارعة والتوسعات العمرانية التي تعرفها المدينة.


الكاتب : أحمد بيضي

  

بتاريخ : 14/06/2019