شيخ الاتحاديين بقلعة الجهاد والنِّضال

سأترك الصورة تتحدث عن صفاتها وأحوالها ومناسبتها التي كانت عبارة عن «سيلفي» مع شيخ الاتحاديين الحاج محمد الربيب، في لحظة فارقة وماتعة، لحظة تكريمه بمناسبة الذكرى 60 لتأسيس حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وافتتاح الملتقى الجهوي للشبيبة الاتحادية بشفشاون بحضور الأخ الكاتب الأول الأستاذ إدريس لشكر إلى جانب تكريم عدد من الفعاليات والمناضلين.
والحاج محمد الربيب، عمره يقارب الآن قرنا من الزمن، وقد عاصر ثلاثة ملوك من الدولة العلوية الشريفة. وأكدت هذه الالتفاتة النبيلة والإنسانية أن إقليم شفشاون، كان قلعة لميلاد جيل من مؤسسي الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، هذا الجيل الذي ساهم في بناء مغرب الاستقلال.
والحاج محمد الربيب الذي يقيم بدوار أسردون، قيادة بني دركول- دائرة باب تازة، جماعة بني صالح من قبيلة الأخماس العليا، تفتخر به الحركة الاتحادية الأصيلة والمتجذرة في المخيال الجمعي للمغاربة» وكان عضوا في الجماعة القروية بني صالح لولايتين.
قد يتساءل سائل ما جدوى الانخراط في الأحزاب المغربية، وهل ذلك ضروري اليوم في الوقت الذي تتنطع فيه أحزاب افتراضية على مواقع التواصل الكهربائية والالكترونية.
دائما أتخيل أن الوطن هو صور للجبال في القدم، أو صورة لرجل بلغ من العمر عتيا ولايزال مصرا على محبة ذاكرة وطنه، إلى درجة أن الوطن صار صورة من تاريخه وحديثه اليومي، وأيقونة تفتخر وتعتز بها الأجيال.
بعض الناس من طينة الوطني الحاج محمد الربيب، الذي عاش في الجبال، يجعلون كل الصور تترسخ في أن الجبال تمنح الصمود والصَّبر، وعزة النفس والكبرياء من أجل وطن تسوده الديمقراطية والحرية .
ما أعظمك أيها الوطن الكبير في قلوبنا ، الوطن الذي ترفرف رايته خفاقة ، في نشيد الحبِّ والتضحيات وفي قصيدة شاعر لايساوم يظل يناضل حتى الرمق الأخير..


الكاتب : عبدالحق بن رحمون

  

بتاريخ : 07/12/2019