صادرات المغرب من الذهب ترتفع 118 % إلى 177 مليون درهم

 

عرفت صادرات المغرب من الذهب تطورا معكوسا من حيث القيمة والحجم خلال سنة 2018. فبينما انخفض حجم هذه الصادرات بنسبة 39 في المائة، سجلت قيمتها ارتفاعا بنحو 118 في المائة.
فمن حيث الحجم، أبرزت إحصائيات مكتب الصرف انخفاض حجم صادرات المغرب من الذهب الصناعي للعام الثاني على التوالي، مشيرة إلى أن وزنها نزل خلال هذه الفترة من 3.31 طن في 2016 إلى 1.69 طن في 2017، ثم إلى 1.03 طن في 2018.
وبلغت نسبة انخفاض صادرات المغرب من الذهب الصناعي، أي من الذهب الخام دون احتساب الذهب المصدر في شكل حلي ومشغولات تضم الذهب، من حيث الحجم، 49 في المائة خلال 2017 و39 في المائة خلال 2018.
أما من حيث القيمة، فعرفت صادرات الذهب الصناعي منحى معاكسا، إذ ارتفعت إلى 176.83 مليون درهم في 2018، بعد 113.6 مليون درهم في 2017 و80.97 مليون درهم في 2016. وسجلت زيادة بنسبة 118.4 في المائة في 2018، بعد زيادة بنحو 26 في المائة في 2017.
وصدر هذا الذهب إلى ثلاث دول، وهي تركيا التي استقطبت 56 في المائة من هذه الصادرات، ثم سويسرا بحصة 30 في المائة، وإيطاليا بحصة 14 في المائة.
ويعود سبب هذا التطور العكسي لصادرات الذهب من حيث الحجم والقيمة إلى ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق العالمية، الشيء الذي مكن من بيع كميات أقل بسعر أكبر. كما يرجع انخفاض الكميات التي صدرها المغرب من الذهب الصناعي إلى انكماش الإنتاج الوطني، وذلك مع توقف الإنتاج في منجم عقا جنوب البلاد بسبب ضعف تركيز الذهب المعدن، وتحول مشروع عقا، الذي انطلق في 2007 وتستغله شركة مناجم،إلى إنتاج النحاس.
وبالإضافة إلى عقا توجد بالجنوب المغربي عدة مناجم أخرى للذهب، في ورزازات وطاطا والراشدية والداخلة، منها على الخصوص منجم تيويت الذي يوجد بمنطقة تنغير قرب ورزازات. وأغلق هذا المنجم في سنة 1964 بعد زهاء 30 عاما من الاستغلال، قبل أن يعاد إحياؤه في سنة 2012 من طرف شركة كو كومباني، التي أصبحت تنتج منه سبائك الذهب عالية التركيز، والفضة، والفضة الممزوجة بالذهب.
بالإضافة إلى منجم بومعدن في الراشدية، الذي شرعت الشركة الكندية مايا للذهب والفضة في استغلاله. وتمتلك الشركة الكندية حصة 85 في المائة من المشروع، والحكومة عبر مكتب الهيدروكاربورات والمعادن 15 في المائة، ويختزن المنجم كميات من الذهب والفضة ومعادن أخرى قدرت قيمتها بنحو 5 مليار درهم، تعتزم الشركة استخراجها في ظرف 12 سنة المقبلة.
وفي منطقة أوسرد قرب الداخلة اكتشف الأهالي خلال سنة 2017 الذهب في ناحية تيشلا، الشيء الذي تسبب في قيام العديد من المواطنين بشراء أجهزت الكشف عن المعادن والتوجه إلى تلك المنطقة بحثا عن الذهب، ما أجبر السلطات إلى إصدار قرار بمنع التنقيب العشوائي عن الذهب في منطقة تيشلا.


الكاتب : مواسي لحسن

  

بتاريخ : 01/05/2019