على هامش رحيل البطل المغربي الشاب أمين الكتاني  .. كان المغاربة يستحقون البهجة بعودته إلى الحياة…!!

رحل البطل المغربي أمين الكتاني بعد صراع مرير مع المرض ( 23 سنة)، وهو الذي رفع العلم عاليا بعد تتويجات عديدة من الألقاب، بما فيها بطل المغرب في الفول كونتاكت ووصيف بطل المغرب في الملاكمة وبطل الأبطال العرب سنة 2014 …
شاب من مدينة آسفي استطاع أن يوفق بين الطموح الرياضي والنجاح في الدراسة بسلك التعليم العالي، بعد حصوله على شهادة الإجازة في الحقوق و تحضيره لولج سلك الماستر …ابن أسرة متواضعة تعيش على الكفاف و»تكافح» بشرف البسطاء من أجل أن يتحقق حلم الأبناء وحق الوطن في أن يبتهج أبناءه المتألقين …
في جلسة مواساة مع أسرة الفقيد، أحسست بأن رحيل الشاب أمين، وإن كان الموت قدر فوق أقدارنا، يسائلنا جميعا، من حيث الالتزام الأخلاقي والإنساني والحقوقي في التكفل بالعلاج لبطل مغربي شرف بلادنا غير ما مرة.
رحيل بطعم المرارة يسائل المنظومة الصحية ببلادنا، التي تسربت لها «علة» المتاجرة في صحة الناس العليلة بمغرب اليوم.. ولعل أقسى صورة لهذا «العطب المزمن» حين يفقد الإنسان الأمل في الولوج إلى حقنة تسكين الألم، وهو على فراش المرض، يصارع شراسة الألم اللعين في اللحظات الأخيرة… !!
رحيل أمين الكتاني يسائل المسؤولين بالجامعة الملكية المغربية لرياضات الكيغ بوكسينغ ودورها في ضمان التأمين الصحي للأبطال المغاربة، وهم المسؤولون الذين كانوا بالأمس القريب يتسارعون لالتقاط صور بجانب أمين البطل بمنصة التتويج في أكثر من مناسبة، ليختفوا عن الأنظار بعد أن استأسد به المرض، رغم نداءاته المتكررة لهم من أجل السند والمساعدة في محنته الصحية…..
رحيل أمين الكتاني يسائل القائمين على شأننا العام محليا، جهويا ووطنيا، الذين كانوا يعدون الناس البسطاء بالغد الأفضل !! …
اختفى المسؤولون لحظة المحنة، واختفت معها وعودهم بل واختفت «ظلالهم» أيضا ؟.
برحيل البطل المغربي أمين الكتاني… هل يشعر المسؤولون بأزمة ضمير ..؟ لسبب بسيط هو أن أمين كان يستحق الحياة ، وكان المغاربة معه يستحقون البهجة بعودته إلى الحياة !!.
رحم الله البطل …


الكاتب : منير الشرقي

  

بتاريخ : 16/05/2018