على هامش فعاليات المهرجان الدولي للفيلم بمراكش محمد باكريم يطلق إصداره السينمائي: «المرآة والصدى.. السينما و المجتمع بالمغرب»

قام الناقد السينمائي والإعلامي محمد باكريم، على هامش انعقاد فعاليات المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، بتوزيع نسخ من إصداره السينمائي الجديد، الذي يحمل « المرآة والصدى.. السينما والمجتمع بالمغرب» ( ……………)، وذلك على بعض المهتمين بالشأن السينما بالمغرب. وبالمناسبة فقد كشف الناقد السينمائي باكريم، لقاء بجريدة « الاتحاد الاشتراكي « أن كتابه الجديد هذا تحقق نتيجة سيرورة لمجموعة من كتاباته الصحفية السينمائية و النقدية السينمائية التي تتلاقي حول موضوع واحد، وهو كيف أن السينما تفاعلت مع المجتمع المغربي وكيف ان هذا الاخير تفاعل معها، خصوصا اثناء بداية الالفية الثالثة، التي انتجت فيها أفلام كانت هي التعبيرالأول عن المخيال الجماعي للمجتمع المغربي.
والمسألة الثانية التي ساهمت في هذا المنتوج – يضيف باكريم ل» الاتحاد الاشتراكي» – وهي مقولة للمفكر الفرنسي إدغار موران كانت قد أعجبتني، ويقول فيها» نضيء السينما بالمجتمع ونضيء المجتمع بالسينما»، وفعلا هذه الفكرة مهمة جدا ويمكن أن تنطبق على المغرب.
والمسألة الثالثة، التي كانت حافزا له على إنجاز هذا الكتاب – يقول باكريم دائما – انه باعتباره يدرس في معهد للسمعي البصري بمراكش، فإن جزءا من هذا الكتاب يعتبر موضوعا تدريسيا له بهذا المعهد، وهو السينما الإفريقية ومنها طبعا السينما المغربية.
هذا، وكشف محمد باكريم أن كتاب المرآة والصدى.. السينما والمجتمع بالمغرب» يتضمن ثلاثة محاور، المحور الاول ينصب حول التاريخ، أي تاريخ السينما بالمغرب، الذي بالمناسبة سيحتفل المغرب السنة القادمة بذكراها المئوية (1919 – 2019)، أي أول فيلم مطول صور بالمغرب في إطار ما يسمى السينما الكولونيالية بالمغرب، التي ظهرت تقريبا في المدة التي انطلقت فيها السينما العالمية والتي ينبغي لنا أن نعيد لها الاعتبارلأنها جزء من تاريخنا، ثم تاريخ السينما المغربية، الذي يمكن أن نطرح من خلاله السؤال التالي: ما هو أول فيلم مغربي؟ وهو سؤال قد يبدو بسيطا، لكنه مع ذلك ينفتح على على عدة فرضيات ومقترحات منها اقتراحي الشخصي الذي يمكن أن يفتح اباب النقاش في هذا الصدد بين النقاد و المهتمين على مصراعيه.
المحور الثاني له علاقة بالسينما والمجتمع، وهو ما يشكل بالنسبة له قوة السينما المغربية، لأنها في احتكاك مع المجتمع، كما احتكت السينما الجزائرية مع التاريخ الجزائري وإنشاء البطل الوطني وغير ذلك، وأعطى امثلة في هذا الصدد كالسينما وسنوات الرصاص، السينما والمرأة، السينما والهجرة، السينما والأمازيغية.
أما المحورالثالث- يقول باكريم – فيتضمن قراءة في بعض الأفلام دائما بارتباط مع السؤال المركزي كيف تفاعل المجتمع المغربي مع السينما المغربية، وتجسده الصورة « المسروقة» من الفيلم المغربي «الزين اللي فيك» لنبيل عيوش، وتصور بطلة الفيلم تدق بابا، التي اعتبرها (الصورة) تلخص الفيلم كله حول الطرح الاجتماعي للفيلم..


بتاريخ : 05/12/2018