فضال ينقذ الأسود من الهزيمة أمام بوركينا فاسو

 

تعادل المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم مع نظيره البوركينابي بهدف لمثله، في المباراة الودية التي جمعتهما مساء الجمعة على أرضية الملعب الكبير لمراكش، أمام جمهور لم يتعدى 4000 متفرج.
وسيواجه المنتخب الوطني غدا الثلاثاء بالملعب ذاته منتخب النيجر (الثامنة مساء)، في لقاء ودي، يدخل ضمن استعدادات النخبة الوطنية للتصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات لأمم إفريقيا (الكامرون 2021).
وسيستهل المنتخب الوطني مشوار تصفياته القارية بمواجهة منتخب موريتانيا في شهر نونبر المقبل، برسم الجولة الأولى عن المجموعة الخامسة، التي تضم أيضا إفريقيا الوسطى وبوروندي.
ومع بداية المباراة حاولت العناصر الوطنية الدخول في النزال بقوة، من خلال بعض المناوشات عن طريق نور الدين أمرابط وزياش، الذي سدد كرة بقوة دون أن تشكل خطورة على الحارس كوفي كولاكو.
إثر هذا التهديد خرج منتخب بوركينا فاسو من الدفاع إلى الهجوم، وشكلت محاولاته خطورة على دفاع المغرب عن طريق طراوري، بفضل تحركاته ومهاراته الفردية وتمريراته لزملائه، أبرزها الفرصة التي أتيحت للاعب يان جونتان في (د 36)، بعد انفراده بالحارس ياسين بونو، لكن الدفاع الوطني حول كرته إلى ركنية، أعقبتها فرصة أخرى أتيحت للاعب كوليبالي(د 38)، حيث انفرد بالحارس بونو، لكنه سدد جانب الشباك الفارغة.
وتجلت هذه الدقائق سيطرة ميدانية لمنتخب بوركينافاسو، الذي حاول استغلال الارتباك المسجل على العناصر الوطنية.
وفي الدولة الثانية دخلت العناصر الوطنية بعزيمة قوية، وتغير الوجه العام للفريق الوطني، حيث كانت المناورة من كل الجهات، بحثا عن هدف السبق، ورفعت من ضغطها على دفاع بوركينافاسو، الأمر الذي أثمر ضربة جزاء، بعد عرقلة نبيل درار داخل مربع العمليات أمام أعين الحكم الكاميروني أليوم أليوم في الدقيقة 48، غير أن حكيم زياش أهدرها أمام دهشة المدرب وحيد والجمهور، الذي قابله بالصفير والاحتجاج.
وأمام الضغط المغربي، تراجع لاعبو بوركينا فاسو إلى الدفاع، ما فتح المجال أمام العناصرالوطنية للنزول بكل ثقل نحو الأمام، في محاولة لتسجيل هدف، لكن صلابة اللاعبين البوركينابيين وانتشارهم الجيد على أرضية الميدان، أعاق طريق اللاعبين المغاربة في الوصول إلى المرمى، كما أن الهجمات المرتدة لأصدقاء طراوري كانت خطيرة على الحارس المحمدي، الذي عوض ياسين بونو في الجولة الثانية. وفي الدقيقة 59 لم يفلح طراوري في هزم الحارس المحمدي، قبل أن يتسم الحظ في الدقيقة 71 للاعب بيالا سيريل، الذي استغل خطأ للحارس المحمدي، الذي صد مجموعة من المحاولات الخطيرة، وسجل هدف التقدم البوركينابي. هدف دفع بالمدرب وحيد خليلوزيتش لإخراج كل الأوراق، وبالتالي حرك لاعب المنتخب الوطني من أجل البحث عن هدف التعادل، الذي جاء ذالك في الدقيقة 87، بواسطة زهير فضال، الذي أكمل الكرة إلى داخل الشباك. لتنتهي هذه الودية بهدف لمثله وبدون إقناع للمنتخب الوطني الذي لايزال ينقصه الكثير
وسجل المتتبعون ملاحظة على اختيارات المدرب وحيد حليلو زيتش،خاصة تغييب العناصر المحلية عن هذه المباراة، الأمر الذي ترك علامة استفهام عريضة.


الكاتب : مراكش: محمد فلال

  

بتاريخ : 09/09/2019