فضيحة بمدينة الصويرة .. توقيف مباراة يكشف عن اختلالات في قاعة استنزف إنجازها مبالغ ضخمة

اضطر الطاقم التحكيمي إلى توقيف المباراة التي جمعت يوم السبت الأخير، بين فريقي أمل الصويرة والكوكب المراكشي برسم الدورة الخامسة من بطولة كرة السلة القسم الأول الممتاز مجموعة الجنوب، والمباراة لم يمر على انطلاقتها سوى ثواني معدودة، بعد أن لاحظ أن القاعة الرياضية التي احتضنت اللقاء، وخاصة على مستوى أرضيتها لم تكن صالحة ولا تستجيب للمواصفات المطلوبة. وقرر الحكم توقيف المباراة بعد تعدد انزلاقات اللاعبين وتفاديا للتعرض للإصابات.
واتضح أن الأخبار التي كانت تشير، منذ افتتاح القاعة في يونيو الماضي، إلى وجود اختلالات رافقت إنجازها، كانت صائبة، إذ، وحسب مصادر مطلعة، فالقاعة «قاعة المسيرة»، والتي تكلف المجلس السابق بمشروع إنجازها، لم تحترم دفتر التحملات، كما أن أخطاء وقعت في اختيار المقاولة أو الشركة التي منحت الصفقة، بالرغم من أنه وضع لإنجازها اعتمادات مالية كبيرة.
الأخبار نفسها تشير إلى أن الشركة التي تكلفت بإنجاز القاعة، تماطلت وتأخرت في تسليم القاعة ولم تراع ما تم الاتفاق حوله من آجال لنهاية الأشغال بها، بل وعرفت تلك الأشغال توقفا في كثير من مراحلها امتد في بعضها إلى أربعة أشهر تقريبا دون استئناف العمل في المشروع.
أمام هذه الفضيحة، تطالب العديد من الأصوات داخل مدينة الصويرة خصوصا في الوسط الرياضي بها، بفتح تحقيق شامل يحدد المسؤوليات ويكشف عن كل الاختلالات التي رافقت إنجاز قاعة المسيرة الرياضية.
ويسود استياء عارم في مدينة الصويرة بعد التراجع المقلق للمجال الرياضي فيها، وغياب الاهتمام بالنهوض بالرياضة الصويرية، التي كانت في عهد سابق، خاصة على مستوى كرة السلة، من المدن الرائدة والنشيطة في البطولة الوطنية لكرة السلة حيث يعتبر فريق أمل الصويرة من أعرق الأندية المغربية إذ يعود تأسيسه إلى بداية العشرينات من القرن الماضي. كما عرف عن سكان مدينة الصويرة ارتباطهم الشديد بكرة السلة حتى صارت أكثر الرياضات شعبية متفوقة على كرة القدم وغيرها من الأنواع الرياضية الأخرى.


الكاتب : ع.بلبودالي

  

بتاريخ : 13/03/2018