فلسطينية في غزة تمزج البرمجة والتطريز لتبدع فوانيس مميزة لشهر رمضان

طالبة تدرس هندسة الكمبيوتر في قطاع غزة تستفيد من مهاراتها في الهندسة وتمزجها مع التطريز لتبدع فوانيس خشبية م طرزة ومميزة لشهر رمضان.
وتجمع ناريمان أبو عبيد (21 عاما) بين حبها للتطريز والبرمجة من أجل إبداع منتجاتها الخشبية المميزة.
وبدأت ناريمان تتعلم التطريز منذ كانت في الصف الثامن (الثاني الإعدادي أو المتوسط) وبدأت تطرز على الخشب منذ ثلاث سنوات.
وقالت ناريمان أبو عبيد، وهي من دير البلح في قطاع غزة، “خطر في بالي أعمل فانوس كعينة وعدة فوانيس كميداليات وضبطت الحمد لله ونجحت ولاقت إقبال.
أما كيف بأوفق بين الهندسة والتطريز، فأنا بأستغل الهندسة بالتطريز، كيف؟ فيه عدة برامج بأفوت عليها اللوجو أو أي شعار بدي أطرزه فهي بتحولي إياه لباترون فأنا بأطرزه. الناس العادية أو الستات العاديين بيلاقوا صعوبة إنهم يستخدموا هيك برامج لأنها شوي صعبة ومعقدة، فهاي أنا مساعداني كتير إنه أكون مميزة”.
ولأنها تدرس هندسة الكمبيوتر فإن ناريمان لم تستطع دائما تحمل ضغط العمل مع الدراسة، ومن هنا استأجرت أربع فتيات لمساعدتها في مشروعها الصغير الذي يساعدها فيه أشقاؤها دائما.
وعن ذلك قالت الفتاة “وقت الدراسة بأحاول مثلا أمسك التطريز كل خميس أو بعد ما أخلص الواجبات وأدرس المحاضرات اللي علي فبأطرز. عندي أختي، أخوي كمان يعني بيساعدوني في التطريز، حاليا شغلت عندي أربع بنات في وقت الدراسة، أنا بأعطيهم شغل وبيطلع لي برضه صافي ربح منه”.
وتضع ناريمان منتجاتها على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، ولها نحو 6900 متابع على صفحتها في موقع انستجرام وحده.
وبالإضافة إلى فوانيس رمضان تشمل منتجات ناريمان لوحات م طرزة وأثوابا. وتبيع الفانوس الذي على شكل سلسلة مفاتيح بأربعة شيقل (1.4 دولار) والثوب المطرز بنحو 1500 شيقل (420 دولار).
ولأنها تقيم في قطاع غزة المحاصر ترى ناريمان عبيد أن من الصعب أن تجد التقدير المستحق لأعمالها الفنية.
وتحلم الفتاة الفلسطينية بأن يكون لها معرضها الخاص الذي يتسنى لها أن تعرض فيه إبداعاتها وتسهم في المحافظة على التراث الفلسطيني.
وقالت ناريمان أبو عبيد “فيه عندي حلم في التطريز إنه يصير لي معرض خاص في، تنعرض فيه رسوماتي للتطريز ولوحاتي، إنها تصل للعالم برة، إنه يصل تراثنا، نظل محافظين عليه، إنه ما ينمحيش، ما ينطمسش، فصعب جدا وأنت بغزة إنه تلاقي حد أساس يقدر اللي أنت بتشتغله أو اللي أنت بتتعب فيه”.
وسحبت إسرائيل قواتها ومستوطنيها من قطاع غزة في 2005، لكنها تفرض حصارا بحريا على الأراضي الساحلية وقيودا مشددة على حركة الفلسطينيين والسلع عبر الحدود البرية. وعم ق ذلك الحصار الوضع الاقتصادي الصعب في الجيب الساحلي الذي يقطنه زهاء مليوني فلسطيني.


بتاريخ : 04/06/2018