فوضى وارتباك وعنف في عملية بيع تذاكر نهائي دوري الأبطال

 

شهدت مدينة الدار البيضاء إقبالا كبيرا على نقط البيع للحصول على تذاكر حضور مباراة ذهاب نهائي دوري أبطال إفريقيا، التي ستجمع يومه الجمعة بالرباط، فريقي الوداد البيضاوي وحامل اللقب الترجي التونسي.
وتوافد عشاق اللونين الأحمر والأبيض بكثافة كبيرة، ومند الساعات الأولى من الصباح، بل إن من بينهم من قضى ليلة الثلاثاء – الأربعاء أمام نقط البيع، أملا في الحصول على تذكرة حضور هذه العرس الكروي الكبير، قبل أن تتحول الأحلام إلى كوابيس حقيقية، بسبب الفوضى والارتباك، الذي طبع عملية البيع، ما أدى إلى تسجيل بعض الإصابات في صفوف المناصرين، سيما وأن فئة منهم لجأت إلى العنف من أجل الحصول على بطاقة دخول، ما أسفر عن تسجيل حالات إغماء في صفوف المحبين، الذين وجدوا أنفسهم أمام معاناة حقيقية في هذه الأيام الرمضانية، حيث فرض عليهم الاصطفاف في طوابير طويلة، الأمر الذي ولد ازدحاما وتدافعا كبيرا بالقرب من الشبابيك.
كما أن بعض التدخلات الأمنية، التي تجاوزت أحيانا الحد المعقول ضاعفت محنة المحبين الوداديين، الذين «حوصروا» بسياج في زاوية صغيرة عند مدخل مركب محمد بنجلون، ما أدى إلى اختناقات وإغماءات، نقلوا على إثرها إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الأولية.
واستحضرت الجماهير الودادية بأسف وتذمر كبيرين ما وقع خلال نهائي 2017 بين الوداد بالذات والأهلي المصري، الأمر الذي يضع إدارة الوداد في وجه الانتقادات، رغم أنها قامت برفع عدد الشبابيك إلى تسعة في نقط البيع الأربعة، وهي ملعب الأب جيكو، ملعب تيسيما، مركب محمد بن جلون، وملعب الصخور السوداء.
ورغم التدابير الأمنية الهامة التي تم اتخاذها كي تمر هذه العملية في أحسن الظروف، صاحبتها عملية تغيير في مسارات حركة السير القريبة من نقط البيع، فإن عملية البيع سجلت العديد من التجاوزات، حيث استولت فئة قليلة، وباستعمال العنف اللفظي والجسدي، على مجموعات كبيرة من التذاكر، وراحت تسوقها في السوق السوداء بأثمان مضاعفة، وصلت صباح أمس الخميس إلى حوالي 150 درهم بالنسبة لتذاكر الفئة الثالثة، والتي لا تتعدى قيمتها الحقيقية 30 درهما.
وبالنسبة لمجمع الأمير مولاي عبد الله بالرباط، الذي تمت إضافته أمس الخميس إلى نقط البيع السابقة، فقد قضى العديد من محبي الفريق ليلتهم أمام الأبواب الموصدة، في انتظار فتحها عند التاسعة صباحا.
وعموما فإن عملية بيع التذاكر عادت من جديد لتضع كرامة المشجع المغربي تحت المهانة، علما بأن هذه المحب هو عصب لعبة كرة القدم، ومحورها الأساسي، وبدونه لا تستقيم أي رياضة على الإطلاق.
ويتوقع أن يحج حشد قياسي من المشجعين، لهذه المباراة المثيرة التي تجمع بين بطلي الدورتين الأخيرتين ( 2017/ 2018 ).


الكاتب : الاتحاد الاشتراكي

  

بتاريخ : 24/05/2019