يتوقع متتبعو كرة القدم الوطنية انخفاضا في قيمة اللاعبين بسبب التداعيات الناجمة عن تفشي فيروس كورونا على المستوى العالمي.
وحسب محمد رزقي، رئيس جمعية وكلاء اللاعبين المغاربة، فإن المؤكد هو أن قيمة اللاعبين ستعرف انخفاضا خلال المرحلة المقبلة، دون أن يكشف عن حجم هذا التراجع بالتحديد، في ظل غياب رؤية واضحة، لأن الأمر يتوقف على حجم تضرر الفرق والمعلنين والمحتضنين.
واعتبر رزقي أن مجال كرة القدم تتداخل فيه مجموعة القطاعات، لأن ميزانيات الأندية تعتمد فضلا عن الدعم العمومي على مداخيل المباريات ومنح الاستشهار والنقل التلفزيوني، وهي المجالات التي قد تشهد لا محالة بعض التراجع، خاصة وأن الكل يجهل موعد عودة النشاط الرياضي إلى وضعه العادي، وهل سيعود بحضور جماهيري أم بمدرجات فارغة؟، وحتى الجامعة قد تعرف ميزانيتها بعض التضرر، لأن المستشهرين قد يحصدون بعض الخسائر، وبالتالي يمكن أن يبادروا إلى تخفيض مبالغ الدعم التي يخصصوها لقطاع كرة القدم، الأمر الذي قد تكون له تبعات سلبية على مالية الجامعة.
وتوقع رزقي أن يعود الإيقاع إلى وضعه العادي في غضون السنتين المقبلتين على أبعد تقدير، لكن إذا أعقبت هذه الحالة الاستثنائية أزمة اقتصادية عالمية، لا قدر الله، فإن المدة ستطول بكل تأكيد.
ويحتمل أن يعرف رقم معاملات كرة القدم الوطنية في السنتين المقبلتين، حسب محمد رزقي، بعض الانخفاض، الأمر الذي يفرض على الأندية الوطنية تغيير استراتيجيتها، وأن تبادر إلى البحث عن بعض الحلول العاجلة لتعويض أي خلل في ماليتها، من قبيل تسريح بعض اللاعبين إلى الاحتراف، وهذا أمر يتوقف بدوره على مدى تأثر الفرق الدولية.
وشدد رزقي على أن قطاع وكلاء اللاعبين سيتضرر هو الآخر من تداعيات هذا الوباء، غير أن التأثير سيكون محدودا، لأن وكلاء اللاعبين قد يستثمرون فترة الحجر الصحي في القيام ببعض الأبحاث حول عدد من اللاعبين غير المعروفين، والقيام بتحليل دقيق للمرحلة من مختلف الجوانب، وأيضا تعزيز قاعدة البيانات الخاصة بهم، استعداد لاستئناف النشاط.
وتمنى محمد رزقي أن تعود الحياة إلى طبيعتها في أقرب الآجال، وأن ينجح المغرب في التغلب على هذا الوباء في التاريخ المحدد، حتى يكون حجم الأضرار قليلا.
يذكر أن العديد من المراقبين يتوقعون أن تكون خسائر الفرق المغربية محدودة، لأن البطولة كانت ستعرف مرحلة توقف خلال هذه الفترة، من أجل فسح المجال أمام المنتخب الوطني المحلي للمشاركة في كأس إفريقيا للاعبين المحليين بالكاميرون، قبل أن يعمد الكاف إلى تأجيلها.