في أشغال مجلس الفرع الموسع بالعرائش

جماهري : الأفق السياسي للإتحاد، منذ تأسيسه
تملأه القضية الوطنية
مشيج : الاتحاد مازال حزبا مغريا و مطلوبا كما أنه حاضر بقوة
و يتصدر المشهد السياسي بالمدينة
الصمدي :التزمنا بالعمل على تجويد الخدمات المقدمة للمرتفقين والمرتفقات وعلى ضمان النجاعة والفعالية للإدارة الجماعية

 

استهل عبد الحميد جماهري عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عرضه بكلمات حب وتقدير للمدينة ولمناضلي ومناضلات الاتحاد الاشتراكي بالعرائش، حيث قال إنه يجد في المحبة والضعف في المناضلات و المناضلين سببا قويا في استمرار الانتماء للاتحاد ، إضافة إلى المكانة التي تحتلها المدينة بجمالها وأريحيتها ومقوماتها ، فالصواب إذن أنها وجدت لتكون ركيزة للحضارة وشاهدة على قصص التاريخ والمستقبل ، فهي مدينة يحلو فيها العيش مع بشرها وشجرها وتوتها وسمكها، معبرا عن سعادته بهذه الزيارة التي تحمل شهادة اعتراف وإقرار لما قدمه الاتحاد و الاتحاديون للمدينة، وما قدمه مشيج القرقري رغم الإكراهات و جسامة التحديات ، فلا بأس إذن ببطاقة تهنئة للإخوة بهذا الرجل المناضل الذي طبع مرحلة جديدة من تاريخ الحزب دون أن ننسى ذاك الماضي القريب الذي كتب بأقلام المرحوم الحاج مصطفى القرقري بمعية المناضلات و المناضلين ، الذي وإن توفي فإن إسهاماته، آخرها تهيئة الكورنيش وإحداث الكلية المتعددة التخصصات بالعرائش شاهدة على استمرار روحه معنا.
وتناول عبد الحميد جماهري عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي ومدير النشر والتحرير جريدة « الاتحاد الاشتراكي « في أشغال مجلس الفرع الموسع ، مجموعة من القضايا الراهنة و بعضا من مواقف الحزب و معاركه السياسية و نضالاته إلى جانب القوى المؤمنة بالديمقراطية و الحداثة.
و تابع عبد الحميد جماهري كلامه حول قضية الوحدة الترابية، مذكرا بتاريخ هذا اللقاء الذي يتصادف مع شهر أبريل، شهر قاس جدا لأنه شهر القضية الوطنية بامتياز ، « و بالنسبة لنا فإنها قضية تملأ أفق الاتحاد وانشغالاته و اهتماماته ، لأننا نعتبر أنفسنا أبناء لحركة المقاومة «.
و في سياق دفاع المغرب عن قضيته داخل أروقة الأمم المتحدة، فإنه لأول مرة ينجح في إدخال الجزائر كطرف في النزاع، وما يؤكد ذلك فعلا هو حضور الوفد الجزائري في اللقاء الأخير بجنيف . و بالمناسبة، فإن الشعب المغربي عبر عن إرادته ورغبته في عدم الغوص في شؤون الدول الأخرى ولاسيما الجارة الشقيقة. وأكد على أن الشعب الجزائري هو من يريد التغيير ويقوده و ليس للمغرب إلا الحياد والتمني الصادق بعدم العودة إلى الوراء أو الانجرار إلى متاهات العنف و التطرف.
وأعرب عبد الحميد جماهري عن تخوفه من سياسات الولايات المتحدة الأمريكية إثر سعيها فيما مضى إدخال مسألة توسيع صلاحيات بعثة المينورسو لتشمل إضافة إلى عملية وقف إطلاق النار مراقبة حقوق الإنسان، وهو انتقاص من سيادة المغرب على أرضه، و قد رفض المغرب طبعا مع سعيه إلى الوصول لحل عادل لقضيتنا الوطنية ، أما عن الاستفتاء؛ فقد أصبح غير واقعي ولا يتماشى مع ما يعيشه العالم اليوم. و قد أكدت الأمم المتحدة هذا التوجه سواء لرفضها الاستفتاء بإقليم كردستان العراق أو في تجربة الجارة في الضفة الأخرى بكاطالونيا ، إذن فالرفض المتكرر للأمم المتحدة للاستفتاء يجعل منه أمرا متجاوزا و غير واقعي.
و قد أكد جماهري على أن المغرب فعلا قد قطع أشواطا كبيرة في استكمال الصرح المؤسساتي والنموذج الديمقراطي، لكن الوضع من الناحية الاجتماعية صعب جدا و في جميع القطاعات، هناك مشاكل وقضايا عالقة لم يتم معالجتها بالشكل المطلوب ، والاتحاد كان له السبق في تقديم البدائل والحلول سواء في مسألة الصحة أو التشغيل وفي التعليم والتعريب والتعدد اللغوي والمدخل الجهوي…، و يضيف الأخ أن مسألة التعاقد و القانون الإطار من الملفات الاستراتيجية التي كان من المفروض فتح حوار بشأنها ، من أجل تعبئة الجميع و إشراكه في مسلسل صناعة القرار ، حتى يتسنى للجميع الحق في الموافقة على المصير الواحد و حتى نجد الحد الأدنى الذي يمكن أن نسير فيه ، بدل الإيحاء بأن قرار هذا الملف يوجد داخل مؤسسات سياسية خارجة عن الحقل السياسي، و لهذا يجب تحمل المسؤولية وأن نقول للمغاربة الحقيقة ، فمن غير المقبول اليوم أن تطرح على المواطن أسئلة مغلوطة بل يجب أن تطرح الأسئلة الحقيقية، و في مشهد فريد نجد أن الحزب الذي يقود الحكومة يتراجع عن اتفاقات داخل الأغلبية وهي سابقة في التاريخ السياسي الحديث ، لنجد أنفسنا أمام حزب يتخلى عن التزاماته.
و في حديثه عن تشكيلة الوعاء الضريبي الحالي ، انتقد الأخ غياب العدالة الضريبية واعتبر أن الوضع الحالي أضحى غير مقبول ، فبعض القطاعات كالقطاع البنكي تراكم أرباحا كبيرة، وبالتالي فمن المفروض تقاسم كلفة تنمية المداخيل و الأرباح لفائدة تنمية البلاد مع الزيادة في توسيع الوعاء الضريبي ليشمل الضريبة على الثروة.
أما بشأن الخطابات والممارسات السياسية، فقد حدثنا عبد الحميد عن زعيم الاتحاديين، مستحضرا المهدي الذي علمنا أن السياسة الحقيقية هي سياسة الحقيقة ، و أن أعلى سلطة في البلاد قالت في إحدى خطاباتها سنة 2017 ، أنه بعد سنوات لم نستطع الوصول إلى ما نريد ، إذن فالنموذج التنموي قد استنفد مهامه، و يجب معه البحث عن نموذج تنموي جديد يعيد ترتيب العلاقة بين الدولة والمجتمع، و هي حاجة تحتاج إلى أقوياء النفوس لا إلى الذين يتباهون بمليونية الأصوات و هم عاجزون عن تقديم الحلول أو البدائل أو حتى التواصل والقيام بأدوارهم في الحدود الدنيا، كان عليهم تقديم جواب عن سؤال الحسيمة و سؤال جرادة و سؤال العدالة الاجتماعية…، والذين يتحدثون اليوم عن المنهجية الديمقراطية فلا بأس أن نذكرهم ونقول لهم أنه من صاغ البيان الثلاثي في إرادة واضحة لضرب وقتل المنهجية الديمقراطية لا حق لهم اليوم في الحديث عنها. و أكد عضو المكتب السياسي في آخر عرض أن الاتحاد لم ولن يتخلى عن مفهوم الدولة الاجتماعية في تأميم القطاع العام، في مجانية التعليم و الصحة .
ورحب مشيج القرقري عضو المكتب السياسي في بداية تدخله بالحضور الاتحادي الكبير، شاكرا تلبيتهم الدعوة و التزامهم الحر مع الحزب، رغم كل الإغراءات و الاستمالات، مؤكدا على ثقته التامة بمناضلات و مناضلي الحزب، وأنه جد فخور وسعيد بهذا الانتماء المستمر في إشارة واضحة على أن الاتحاد مازال حزبا مغريا و مطلوبا، كما أنه حاضر بقوة، ويتصدر المشهد السياسي بالمدينة، لأن الاتحاد دائما يتواجد بجانب المواطن ومصاحب لاحتياجاته و مستلزماته في العيش الكريم،مضيفا أن نتائج الانتخابات الأخيرة بالعرائش، كانت غير منصفة ولا تشكل تعبير حقيقيا أو تقريبيا عن المجهودات الكبيرة، التي قام بها الحزب و مناضلوه من أجل الظفر بأكبر عدد من الأصوات ، لكن هذا حال الانتخابات، غير آمنة ، لكننا نعول كثيرا على هذا الجيل من الشباب في شبيبتنا الاتحادية كرسالة جيل لجيل و على نسائنا في منظمتنا الاشتراكية وعلى مناضلات و مناضلي الاتحاد الاشتراكي وعلى كل متعاطف وغيور على المدينة.
وأكد محمد الصمدي الكاتب الاقليمي للاتحاد الاشتراكي بالعرائش، خلال قراءته لمضامين التقرير الصادر عن الفريق الاشتراكي بمجلس جماعة العرائش ، على أن قرار المشاركة من عدمها لم يكن سهلا، و لكنه قرار أملته طبيعة النتائج الانتخابية وخلاصات التجارب السابقة للاتحاد و أملته بالدرجة الأولى انتظارات المواطنين والمواطنات ، مضيفا «… بالرغم من كل الاعتراضات الداخلية وخاصة اعتراض مناضلينا الذين أقنعناهم بأن هذا التحالف، قد لا يستجيب لمستلزمات المرحلة كما نراها، و لكن علينا أن نواجه هذا الواقع الذي أفرزته الانتخابات وعلينا من داخله أن نبحث فيه عن مخارج و مداخل باعتماد حد أدنى من الواقعية و أقصى ما يمكن من العقلانية والروح النقدية…»، و يضيف أيضا «… ومنذ تولينا هذه المسؤولية، التزمنا بالعمل على تجويد الخدمات المقدمة للمرتفقين والمرتفقات وعلى ضمان النجاعة والفعالية للإدارة الجماعية بشقيها الإداري والتقني مع السهر على توفير بنية تحتية ملائمة لتقديم الخدمات للمرتفقين بشكل سلس وعصري والعمل كل ما بوسعنا على ترشيد الحكامة الداخلية و المحلية و تطوير منظومة التدبير و تحسين آليات الديمقراطية التشاركية على المستوى الجماعي دون أن ننسى الاهتمام بالتعاون الدولي.. « .
و بخصوص برنامج عمل الجماعة «… فقد كانت لحظة إنجاز برنامج عمل الجماعة لحظة هامة، استطعنا من خلالها تنزيل مشاريع هامة متماشية مع ما تم الالتزام به و ذكره سالفا، كما شكلت لحظة تقييم هذا البرنامج بعد مرور ثلاث سنوات مناسبة، استطعنا من خلالها تبيان مدى الجهد و المسؤولية والالتزام الذي طبع تنزيل المشاريع التي تمت برمجة تنفيذها، و في سنوات 16 و 17 و 18 تبين بالملموس والمنجز مدى نجاعة رؤيتنا و فعالية الادارة بشقيها الإداري و التقني…» لينهي محمد الصمدي التقرير ب «… إنه لا ضمانات في الممارسة السياسية، ولكن علمنا أسلافنا من قاداتنا أن السياسة التزام وأخلاق.»
بعد تلاوة التقرير، تفضل مراد الجوهري بكلمات التقدير و العرفان و سرد مسار مناضلين و مناضلات تم تكريمهم بهذه المناسبة احتفاءً بهم و على ما قدموه للمجتمع و للاتحاد الاشتراكي طيلة حياتهم. و قد كان من بينهم كل من عبد الواحد ارهون، عبد السلام العواد، محمد السويحلي ، عبد الرحمان البطيحي ، محمد السري ، منانة التويجري تكنزار ، محمد حمدون.
وانعقد مساء يوم الجمعة 26 أبريل 2019 بقاعة السعادة بمدينة العرائش، الجمع العام العادي لانتخاب المكتب الجديد للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية تحت شعار « و يستمر الاتحاد ملتزما بخيار عرائش مواطنة منفتحة على الحداثة «، بحضور عبد الحميد جماهري ومشيج القرقري وفاطمة الزهراء الشيخي عضو الكتابة الوطنية و نادية وأناس اغبالو كاتب الشبيبة الاتحادية بالعرائش.
و قد قام بتسيير أشغال الجمع محمد القلالي كاتب فرع الحزب بالعرائش.

 

الاتحاد الاشتراكي يجدد مكتبه بالعرائش وينتخب الدكتور محمد الرزامي كاتبا للفرع

 

استحضر الأخ محمد الصمدي الكاتب الإقليمي للاتحاد بالعرائش، الإطار القانوني والسياق الذي جاء فيه تجديد مكتب الفرع والأهمية التي يحظى بها خصوصا في هذه المرحلة التي تميزت بتجديد الحزب لهياكله وتكثيف أنشطته وتواصله الدائم مع المواطن.
وبعدأن ذكر الإخوان و الأخوات بالآلية القانونية الخاصة بتجديد مكتب الفرع ؛ فتح باب المداخلات من أجل مدارسة ومناقشة هذه النقطة وإبداء الملاحظات بشأنها ؛
وبعد فتح باب المداخلات ؛ وبعد النقاش والمدارسة؛
أسفرت نتائج انتخاب مكتب الفرع الجديد بالعرائش عن الأخوات و الإخوان الآتية أسماؤهم على النحو التالي :
محمد الرزامي صيدلي
محمد القلالي أستاذ
محمد تكنزار مستخدم
ادريس اسماعيلي أستاذ
يوسف الغرافي موظف
محمد شعوان موظف
العمراني البرقوقي أستاذ
نادية رحال موظفة
رشيدة مويرة موظفة
فاطمة الزهراء الزهراوي طالبة
نور الدين سلمون محامي
محمد بنحمو تاجر
هناء النجار مساعدة اجتماعية
الصافي فهد طبيب
محمد الأخضر استاذ جامعي
كريمة أجائز مساعدة اجتماعية
رضوان أقجيج أستاذ


الكاتب : يوسف الغرافي

  

بتاريخ : 04/05/2019

أخبار مرتبطة

  ليست الدار البيضاء مجرد مدينة أو حاضرة من الحواضر العادية، بل هي حكاية من حكايات هذا الزمن..مستمرة في المكان

راي تماما كما هي الحال، بالنسبة إلى «جيمس فالهوس» أو «أوجينيا كويدا»، تعرض « كورزويل « لصدمة إثر وفاة أعز

وزير العدل البلجيكي يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون القضائي مع المغرب   بمناسبة انعقاد الاجتماع الثالث للجنة العليا المشتركة للشراكة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *