في جلسة مع رجال الإعلام الرياضي والناخب الوطني فوزي لقجع: لنترك الخلافات جانبا … المنتخب الوطني فوق كل اعتبار هيرفي رونار: قد أكون ارتكبت بعض الهفوات، لكن ليس من يتكلم كثيرا يكون موفقا

بعد نجاحه في عقد جلسة مصالحة بين اللاعب حكيم زياش وهيرفي رونار، عقد رئيس الجامعة الملكية المغربية، فوزي لقجع، ليلة أمس الأول السبت بأحد مطاعم سلا، لقاء تواصليا مع رجال الإعلام الرياضي لفتح صفحة جديدة مع الناخب الوطني.

وشدد فوزي لقجع على ضرورة تضافر كل الجهود من أجل نسيان الخلافات، والالتفاف حول المنتخب المغربي وقال: « همنا اليوم ربح رهان التأهل إلى نهائيات كأس العالم بروسيا 2018، لأن هذا الحلم فارقنا منذ سنة 1998، وهناك العديد من شباب اليوم لم يعيشوا لحظة من لحظات كأس العالم 1998. من أجل الوطن، ومن أجل المنتخب الوطني المغربي، على الجميع أن ينسى خلافاته، لأن المرحلة مفصلية، وبداية الحلم ستبتدئ خلال شهر غشت المقبل، وبعده شهر نونبر، حيث سيبدأ الفريق الوطني مبارياته الإقصائية. لنا اليقين بأننا نتوفر على كل المقومات التي تمكننا من جعل الحلم حقيقة، ولهذا على كل واحد من موقعه أن يدبر المرحلة بشكل جيد، ومد العون للفريق الوطني ومن دون شروط.»
وعن تساؤلات المغاربة حول مستوى كرة القدم، وعدم تحقيق بعض الرهانات، أكد فوزي لقجع على أنه يجد نفسه عاجزا عن إيجاد جواب يشفي غليل المغاربة، خاصة أولئك الذين لا يعرفون أي شيء عن الحكامة، وعن التدبير، ولكنهم يحبون الفريق الوطني ويتابعونه من المدرجات.
ومقارنة مع الكرة الإفريقية، لم يتردد رئيس الجامعة ليعلنها بلغة صريحة «علينا أن نتواجد إلى جانب جنوب إفريقيا، هذا ممكن لأننا نتوفر على دينامية، وعلى الجامعة أن تتحمل كامل مسؤولياتها في ذلك، خاصة وأنها لا تعدم الإمكانيات المادية والأفكار واستراتيجية العمل.»
وعن علاقة الإعلام الرياضي بالإدارة التقنية، طالب فوزي لقجع من الجميع طي صفحة الماضي، وأن يكون النقد بناء، لأنه سيكون عاملا على تطوير كرة القدم المغربية. وأشاد بموقف الناخب الوطني الذي لم يتردد في الترحيب بفكرة الاجتماع برجال الإعلام الرياضي، لأنه يتقاسم مع الصحافة الرياضية وكل المغاربة نفس الحلم.
من جهته، عبر الناخب الوطني، هيرفي رونار، عن سعادته بالتواجد إلى جانب رجال الإعلام الرياضي لتقريب الكثير من وجهات النظر، مضيفا في ذات الوقت بأن كل المغاربة، وبعد تحقيق الأهداف خلال نهائيات كأس إفريقيا بالغابون، يتطلعون إلى مشاركة الفريق الوطني في نهائيات كأس العالم بروسيا.
وبخصوص علاقته بالصحافة، قال هيرفي رونار: « هناك من يعتقد بأنني ارتكبت بعض الهفوات، ويمكن إرجاع ذلك إلى الاختلاف في الثقافة، وفي النظرة إلى الأشياء من زوايا خاصة جدا. كنت دائما هكذا في كل الدول الإفريقية التي عشت فيها، ولم تكن هناك مشاكل مع الصحافة. ولكن هناك أشياء يجب على الصحافي أن يبتعد عنها، وهي الأشياء التي تتعلق بشخصيتي، بعائلتي، بمحيطي،لأنه لا يعقل أن يتم الحديث والترويج لأخبار زائفة عني، والمتعلقة بالجانب العاطفي، كما تم الترويج له خلال نهائيات الغابون، وفي مناسبات أخرى. وهنا لابد من التأكيد على أن من يتكلم كثيرا لا يكون دائما موفقا.»
يذكر بأن الجلسة التواصلية، كانت فرصة للناخب الوطني، هيرفي رونار ، ليصافح كل رجال الإعلام الرياضي واحدا واحدا، كعربون على طي صفحة الماضي،كما كانت مناسبة لرئيس الجامعة ليتحدث عن العمل الذي يقوم به من أجل تحقيق رغبة منير حدادي في تغيير جنسيته الرياضية، وكذلك العمل على أن يعود المهدي بنعطية إلى المنتخب الوطني المغربي.


الكاتب : الرباط: عبد المجيد النبسي

  

بتاريخ : 17/07/2017