في حفل مميز لملتقى إغير نوكَادير للثقافة والسياحة

«تكريم عدة فعاليات نسائية ممن بصمت على حضور فعال

في عدة مجالات إلى جانب شقيقها الرجل»

على غرار ما دأبت عليه كل سنة، ارتأت جمعية إغيرنوكَاديرللثقافة والسياحة، هذه المرة إلا أن تستغل مناسبة الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة 2970، لتكرم العديد من الفعاليات المنتخبة و الجمعوية والثقافية والإعلامية والإقتصادية من بينها على الخصوص نساء بصمن على حضورهن القوي في عدة مجالات وأعطين نموذجا حيا للمرأة الطموحة المتحدية لكل الصعاب لتبدع وتخلق حلمها.
وفي هذا الشأن تم تكريم خديجة أروهال وهي فاعلة جمعية وإعلامية ونائبة لرئيس مجلس جهة سوس ماسة كان لها دور بارز في الدفاع عن التنمية الثقافية والفنية وإخراج عدة مشاريع فنية كبرى إلى حيزالوجود.وخديجة إدعبد الله التي حظيت بتكريم مولوي بمناسبة حصولها على الرتبة الأولى على الصعيد الإقليمي في برامج محو الأمية بالمساجد.
والأستاذة مفتاحة حمودي وهي فاعلة جمعوية نشيطة وحقوقية متمرسة،زوجة أخينا مصطفى الكثيري المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير،والحاجة فاطمة زاها رئيسة تعاونية تليلت بجماعة تغازوت،الحائزة على الجائزة الوطنية للمجتمع المدني لسنة 2019.
هذا، ولم تقتصر ثقافة الاعتراف بالجميل في هذا الحفل الكبير والمميز تنظيما وأداء وإخراجا،على النساء وحدهن بل شمل أيضا تكريم بعض الرجال ممن ساهموا بالإقليم والجهة في النهوض بالقطاعات التي يشتغلون فيها وكان من أبرزهم محمد المودن رئيس جمعية سوس ماسة مبادرة التي كان له الفضل في دعم عدة مقاولات صغيرة ومتوسطة شابة بالجهة من خلال منحها قروضا بدون فائدة.
والمصور الرياضي الشاب الطموح والنشيط محمد الأشعري، مدير موقع مروكو ميديا نيوز والذي شرف التصوير الرياضي المغربي من خلال تغطيته للكؤوس الأوروبية بآسيا واأروبا،والإعلامي المقتدر بوبكرأفنكار أحد أبرز طاقم الإذاعة الجهوية لأكادير باللغة الأمازيغية.
والدكتور حسن بن حليمة رئيس مركز سوس ماسة للتنمية الثقافية حاليا، وأول عميد لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير منذ تأسيسها سنة 1984، ولحسن المراش ابن جماعة أورير، مستثمركبير في قطاع الطاقة والكهرباء. وعبد العزيز إبن افقير مهندس معماري ومستثمر سياحي بأورير.
هذا، وقد تفاعل الجمهور الحاضر في هذا الحفل الفني المتنوع الذي ينظم كل سنة من قبل جمعية ملتقى إغيرنوكَادير للثقافة والسياحة وشركائها، ولاسيما مع فقراته الغنية بلوحات فنية أثثها فرقة الروايس وتكروبيت والأغنية المغربية الكلاسيكية والفكاهة. بينما عرف صباح ذات اليوم أنشطة متميزة لفائدة الأطفال والشباب بجماعة أورير من أهمها بعض الألعاب الرياضية التقليدية التي كادت أن تندثر بفعل العولمة منها أوكارن – لبيي – أورززي زدوبز– لاستيك – كاري – حابا – أجورو– تاباهبات – كرموش – تاتربوشت… ، فالألعاب الإلكترونية جعلت من الطفل إنسانا آليا
وكان الحفل الفني المتنوع المنظم في نسخته التاسعة قد انطلق بكلمة رئيس الجمعية المنظمة للملتقى لحسن أنير، أكد فيها على أن النسخة الحالية للملتقى تتميز عن باقي الدورات السابقة بالاحتفال بثلاثة مرتكزات أساسية، وهي السنة الأمازيغية 2970 وبالموروث الثقافي والسياحي بشمال أكادير(أورير– تغازوت)وبما يجمع بين البحر والجبل. مضيفا أن مميزات المنطقة هي التي دفعت الجمعية إلى تنظيم ندوة علمية حول موضوع»استراتيجية السياحة القروية والرياضة البحرية بين رهانات التنمية وتحديات الاستدامة»حيث خلُصَ فيه المتدخلون لإيجاد حلول لدعم الشباب بالمجال القروي،قصد الاستثمار في مجالات السياحة الإيكولوجية والسياحة الفلاحية والسياحة الثقافية بمناطق عيشهم، بهدف إيقاف نزيف الهجرة القروية صوب المدن، مشددا على أن تكون برامج الدولة منصبة بالأساس على بناء الطرق وإيصال الماء والكهرباء،كحلول أولى لوقف نزيف الهجرة،فضلا على تقديم الدعم المباشر للأسر الفقيرة لضمان الاستقرار الاجتماعي من خلال دعم الصناديق الاجتماعية.


الكاتب :  عبد اللطيف الكامل

  

بتاريخ : 25/01/2020