في ندوة باريس حول «الاستثمار بالمغرب » : الحكومة تعد بتغيير السياسة الجبائية لفائدة المقاولات التي تستثمر بالمغرب

قال كاتب الدولة المكلف بالاستثمار ، عثمان الفردوس، ان المناظرة الوطنية المقرر تنظيمها بالصخيرات في ماي المقبل، ستعمل على تغيير السياسة الجبائية بما يجعلها اكثر فاعلية وانصافا وشفافية في إطار التسهيلات الجبائية لفائدة المقاولات التي تستثمر بالمغرب باعتبارها مسألة اساسية من اجل استقطاب الاستثمارات الاجنبية المباشرة.
وحث الفردوس في كلمة بباريس خلال ندوة حول «الاستثمار بالمغرب : الوضع الراهن والأفاق المستقبلية «، الخريجين والطلبة المغاربة الشباب على الحفاظ على الروابط مع المغرب اينما وجدوا ، مشيرا الى ان الشباب يشكل ثروة هائلة بالنسبة للمغرب.
وشكلت الندوة التي نظمت في اطار الدورة 23 لمنتدى (أوريزون ماروك) ، بحضور سفير المغرب بفرنسا، شكيب بنموسى، فرصة لمناقشة مختلف القضايا التي يمكن ان تحظى باهتمام الخريجين المغاربة الشباب، وكذا المهنيين المغاربة والاجانب الراغبين في الاستثمار بالمغرب.
وناقشت الندوة التي حضرها ايضا مارك نيسير دورفوي المندوب العام لنادي (ميد –افريك) ، والمدير العام ل ( كوم – بابلكس)، وعبدو ديوب المدير المشارك لمكتب مازار ، ورئيس جمعية المواطنين السنغاليين بالمغرب، الفرص التي تتيحها السوق المغربية ، واي سوق يتعين استهدافها، وماهي المساعدات التي يتعين على الحكومة رصدها، والعراقيل التي يمكن مواجهتها، واي علاقة بين القطاعين الخاص والعام بامكانها تسهيل الاستثمار والتنمية.
واكد ان المغرب نجح في جلب مزيد من الاستثمارات الاجنبية المباشرة، ليس فقط بفضل استقراره السياسي والاقتصادي، بل ايضا بالنظر الى الكلفة اللوجيستيكية لهذه الاستثمارات الاكثر تنافسية وخاصة بفضل وجود شراكة فعالة بين القطاعين العام والخاص.
من جهته اكد شكيب بنموسى على اهمية منتدى (أوريزون ماروك) الذي يعمل على ربط الاتصال بين المقاولات والمواهب الشابة بفرنسا ، داعيا الكفاءات المغربية الشابة الى التحضير بشكل جيد لعودتها الى المغرب ، والى تحديد واستهداف الفرص المتاحة بسوق العمل بالمملكة.
وابرز السفير دينامية الاستثمار التي يعرفها المغرب في قطاعات تقليدية واخرى مجددة ، داعيا الى استكشافها.
وركزت باقي التدخلات على الخصوص على جاذبية المغرب في ميدان الاستثمارات، وعلى المؤهلات الكبرى التي تجعل منه بوابة اروبا نحو افريقيا.
وتمكن منتدى «أوريزون ماروك» الذي اضحى فضاء للقاء بين المقاولات والطلبة المغاربة الباحثين عن تدريب أو منصب شغل، من فرض نفسه كموعد سنوي مخصص للكفاءات المغربية بفرنسا وأوربا، وكأول معرض لتوظيف مغاربة العالم الذين يتوفرون على مؤهلات كبيرة عن طريق خلق أرضيات للتبادل واللقاءات والتفكير حول المحاور الاستراتجية لتنمية المملكة.


بتاريخ : 06/02/2019