في 3 أشهر : مبيعات OCP تتجاوز 1.3 مليار درولار وأرباحه تقفز بـ %73 : بفضل تحسن الطلب وارتفاع الأسعار في السوق الدولي

ارتفعت مبيعات المكتب الشريف للفوسفاط خلال الربع الأول من العام الجاري إلى أزيد من 12.5 مليار درهم (1.31 مليار دولار أمريكي) ، عوض 10.4 مليار درهم المسجلة خلال نفس الفترة من عام 2018 ، أي بنمو نسبته 20 في المائة.
وعزت المجموعة ارتفاع رقم معاملاتها إلى الأداء المستدام ، من ناحية ، من خلال زيادة حجم صادرات الأحماض والأسمدة ، ومن ناحية أخرى ، ارتفاع الأسعار في القطاعات الثلاثة (الصخور والأحماض والأسمدة) والتي عوضت الانخفاض الطفيف في حجم الصادرات الصخرية.
واستفاد الهامش الإجمالي من ارتفاع المبيعات بشكل كبير، حيث تحسن بنسبة 42 في المائة ليصل إلى 9.003 مليون درهم (942 مليون دولار) ، مقارنة بمبلغ 6.354 مليون درهم (690 مليون دولار) المسجلة في الربع الأول من عام 2018، علما بأن أسعار المواد الخام ظلت مستقرة نسبيا بالنسبة للكبريت فيما سجلت بعض التراجع بالنسبة للأمونياك.
وسجلت أرباح المجموعة قبل خصم الفوائد والضرائب وخدمة الديون EBITDA، بزيادة نسبتها 73 في المائة لتصل إلى حوالي 4964 مليون درهم (456 مليون دولار أمريكي) ، بدل 2516 مليون درهم المسجلة في الربع الأول من عام 2018. وعزا المكتب الشريف للفوسفاط هذه النتيجة بشكل رئيسي إلى الكفاءة التشغيلية المتواصلة التي تعتمدها المجموعة، وكذا إلى ارتفاع حجم المبيعات وارتفاع أسعار البيع خلال هذه الفترة. وهو ما ساعد المجموعة على تحقيق هامش أرباح بلغ 35 في المائة مقارنة بنسبة 24 في المائة المسجلة خلال الربع الأول من عام 2018.
وقد واصلت المجموعة تنفيذ مخططها الاستثماري ، حيث بلغت نفقات الاستثمار 2.252 مليون درهم (236 مليون دولار) في الربع الأول من عام 2019.
ويقدر المخطط الاستثماري للمكتب الشريف للفوسفاط بنحو 200 مليار درهم في أفق 2030، أنجز منه حتى الآن شوطا أساسيا من خلال بناء أنبوب نقل الفوسفاط ومحطات معالجته والمصانع الكبرى الأولى للأسمدة في الجرف الأصفر وفي الخارج.
إضافة إلى ذلك شكل التوجه الإفريقي للمكتب الشريف للفوسفاط رافعة أساسية لتعزيز نشاطه ومداخله. وفي ظرف بضع سنوات أصبح المكتب الشريف للفوسفاط خامس مستثمر في إفريقيا بمحفظة تناهز 90 مليار درهم في خمس مشاريع تتضمن منشئات صناعية ضخمة للأسمدة ومراكز لتركيب وتلفيف الأسمدة وشبكات التوزيع.
ويعتمد المكتب الشريف للفوسفاط في مخططه التوسعي في إفريقيا على مقاربة دقيقة مبنية على دراسة الحاجيات وإعداد المنتجات الملائمة حسب أنواع التربة والمزروعات. ونقل المكتب إلى إفريقيا تجاربه الناجحة في المغرب، خاصة برنامج «خرائط الخصوبة»، و»قوافل» الإرشاد والتأطير الموجهة للمزارعين، إضافة إلى تأطير وتكوين الموزعين وتحفيزهم.


الكاتب : عماد عادل

  

بتاريخ : 23/05/2019