قصص قصيرة جدا ..

الشيخ والنعل

كل مساء يتوسط الشيخ « الحلقة « يفرك لحيته … يتلو الأوراد الليلية يقول وصيته اليومية، يا ولدي قم كالديك مع الفجر وأذن في الناس بأن الموسم قحط كن كالذئب مع الخرفان واعلم يا ولدي أن الناس – كأسنان المشط في حب « المجالس «، فحب « المجالس « من الإيمان ويتابع الشيخ حديثه موجها وصيته للأتباع – يا ولدي – لا تزه بنفسك …
وأحيانا حين ترى البغل يقود « المرسيدس «
مارس حقك في الاستغراب، مارس حقك في الصمت – وقل في سرك ما شئت.
وحين ترى « نوامك « يحاور بعضهم البعض لنيل رضاك فمارس حقك في البصق.
أن نمط الناس الحبل فنط – ان نام الناس عراة، حولك لا تبالي، كن موعظا في السوق …. وقزما في البيت !! ينقطع الصمت، يهلل اتباع الشيخ، يمد رأسه ليحظى بالتقبيل ويبصق في أيدي لبانا « مستوردا « لينالوا البركة، ويمدد رجليه ويواصل طرح وصاياه اليومية !!
من ركن الحلقة صاح غلام …. سرقوا نعلي ! اغثني يا شيخنا ، اظهر بركاتك ليعود نعلي إلي ! قال الشيخ اجلس يا ولدي ليس عليك جناح في حضرتنا أن تمشي حافي القدمين … ويكفيك رضانا … « وفي اليوم السابع ظهر النعل في قدم الشيخ فهب الاتباع مبسطين يحتضنون الشيخ … ودار الذكر بينهم ورددوا بصوت موسيقي « لقد شهدنا لك «
انتخابات على طريقة الصغار

ترشح التلميذ لبرلمان الطفل، وضع على سبورة الحائط، وسور المدرسة، ووعد زملاءه بكتب مجانية ودروس خصوصية.
ونزهة جماعية في كل شهر، ولكن المعلمة سألته ناصحة لماذا تعد التلاميذ، بما لست قادرا على تحقيقه ؟ وأجاب بكل هدوء، هكذا فعل أبي وفاز في الانتخابات البرلمانية.


الكاتب : سهيد احباط

  

بتاريخ : 03/10/2019