كأس الاتحاد الإفريقي .. ثلاثية البركاوي تقوي حظوظ حسنية أكادير في التأهل

تمكن فريق حسنية أكادير من الانتصار على فريق «سان بيدرو» الإيفواري، برسم رابع جولات المجموعة الرابعة من مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، بثلاثية نظيفة، من توقيع مهاجمه كريم البركاوي.
وقد عبر مدرب الحسنية امحمد فاخر، رغم موجة الضغط والتهجم، بل والسب الذي طاله طيلة المباراة، عن ارتياحه لأداء اللاعبين وللنتيجة المحققة رغم الغيابات الكثيرة التي يعرفها تشكيل الفريق. كما اعتبر أن حالة الضغط التي يعيشها الفريق لن تنتهي إلا بتكرار مثل هذه النتيجة الإيجابية خلال الثلاث أو الأربع مباريات القادمة. فيما اعتبر مدرب سان بيدرو، التونسي خميس العبدي، أن فريقه واجه اليوم فريقا منظما، يلعب كرة عصرية وله تجربة إفريقية تؤهله لأن يسير بعيدا في منافسات كأس الكاف. كما أكد أن لاعبيه انهاروا معنويا بمجرد تلقيهم للهدف الأول، علما، يقول العبدي، بأننا تلقينا ثلاثة أهداف خلال أقل من عشرين دقيقة.
وقد عرفت المباراة، التي احتضنها ملعب أدرار مساء أول أمس الاحد، شوطين متباينين من حيث النتيجة المسجلة. فخلال الشوط الأول كانت هناك سيطرة شبه مطلقة للفريق الأكاديري الذي أضاع لاعبوه عددا كبيرا من الفرص السانحة للتسجيل، بواسطة كل من البركاوي، وتامر صيام، والفحلي الذي وقع على لقاء جيد، ثم آيت محمد. فقد كان بإمكان الحسنية منذ هذا الشوط حسم نتيجة اللقاء، لكن اللاعبين بفعل التسرع وعدم التركيز، وبفعل الأجواء المشحونة التي يعيشونها هذه الأيام، أضاعوا سيلا من الفرص الواضحة والسهلة. لكن خلال الشوط الثاني ستنقلب الأمور رأسا على عقب. فبين الدقيقتين 49 و60، أي خلال حوالي 11 دقيقة، سيتمكن المهاجم البركاوي من التوقيع على ثلاثة أهداف متتالية. الهدف الأول تأتى من كرة تابثة، نفذها أوبيلا نحو البركاوي الذي أنهى التمريرة بتسديدة استقرت في شباك الحارس الإيفواري، قبل أن يضيف الهدف الثاني، بعدما ختم مرتدا سريعا انطلق من باعدي. وعلى نفس المنوال جاء الهدف الثالث من هجوم هيأه كل من باعدي والفحلي، وانتهى بقذفة البركاوي الذي وقع على أول ثلاثية له منذ فترة صيام طالت واستطالت.
وهكذا تمكن الفريق الأكاديري، رغم الغيابات التي طالت عددا من عناصره الأساسية، من تحقيق انتصار كبير، ربما أمام فريق إيفواري يبقى في الأول والأخير متواضعا. لكن هذا التواضع لا ينتقص في شيء من قيمة الانتصار المحقق، والذي يقوي حظوظ الفريق للمرور للأدوار القادمة، علما بأن عناصره تعيش  هذه الأيام  ظرفية عصيبة. فحتى المباراة أمام سان بيدرو، ورغم النتيجة الإيجابية والقوية التي تحققت خلالها، لم تخل من ألوان من التهجم والسباب في حق المدرب فاخر، والكاتب العام آيت علا، واللذين تطالب جماهير الفريق برحيلهما.
وعند إعلان الحكم التونسي صادوق سلمي عن نهاية المباراة زادت حدة الاحتجاجات، ووصل الأمر إلى حد إصابة المدير الإداري للفريق الأكاديري، خالد السعدي،  بحجر على مستوى الرأس يبدو أنه كان موجها للمدرب امحمد فاخر. وقد تم تقديم الإسعافات الأولية للضحية بعين المكان قبل نقله إلى المستشفى.
وكان منتظرا أن تمتد هذه الفوضى لخارج الملعب، لكن قوات الأمن تدخلت بشكل حاسم لمنع أن أي شكل من أشكال التجاوز والاعتداءات.
وللإشارة فقد سئل الإطار امحمد فاخر خلال اللقاء الإعلامي لما بعد المباراة حول ما إذا كان سيغادر الحسنية مع تصاعد حدة الاحتجاج عليه، فكان أن رد أنه لا يجيب إلا على الأسئلة التي تتعلق بمجال تخصصه، أي الأشياء التقنية، أما الأمور المتعلقة باستمراره أو عدم استمراره فهي تخص المكتب المسير. علما بأن المباراة سبقتها أخبار، وليس إشاعات، تؤكد أن اللقاء أمام سان بيدرو سيكون هو الأخير لفاخر بأكادير، وأن المكتب المسير للفريق السوسي باشر اتصالات مع بعض الأطر التقنية، يوجد ضمنها عبد الهادي السكيتيوي، وكذا الإطار جمال الدين لحراش، الذي يبدو أكثر حظا للإشراف على العارضة التقنية للفريق صحبة الطاقم التقني الذي كان يشتغل مع غاموندي، وعلى أساس كذلك أن يشرف على الإدارة التقنية للفريق، باعتبار أن لحراش كما هو معروف له تجربة كبيرة في مجال التكوين، ويعتبر مكونا على مستوى الكاف والفيفا.


الكاتب :  عبد اللطيف البعمراني

  

بتاريخ : 14/01/2020