ليلة دامية بمستعجلات مستشفيات الدارالبيضاء بسب «عاشوراء»

عاشت العديد من أزقة وشوارع مدينة الدارالبيضاء حالة من التسيب والفوضى، ليلة عاشوراء، بسبب الطقوس التي أصرّ أطفال وشبان على إقامتها بالمناسبة، سواء في الأحياء الشعبية أوحتى الراقية منها، التي لم تسلم من تبعات «الاحتفال»، سواء تعلّق الأمر بالمفرقعات ودوّيها الذي استمر إلى ما بعد منتصف الليل، أو بفعل الدخان المسموم المنبعث من الإطارات المطاطية التي جرى حرقها، دون إغفال التركيبات الكيماوية المختلطة التي يتم الالتجاء إليها كل سنة، من أجل الرفع من وقع دوّي التفجيرات.

طقوس تسببت في تسجيل مجموعة من الحوادث التي عجّلت بنقل أصحابها إلى مستعجلات المستشفيات من أجل تلقي العلاجات، كما هو الحال بالنسبة لمستشفى بوافي بعمالة مقاطعات الفداء مرس السطان الذي استقبل حوال 10 حالات، لأشخاص من أعمار مختلفة الذين تعرضوا لجروح متفاوتة الضرر خلال تلك الليلة، هذا في الوقت الذي سجلت فيه حالات بمستعجلات سيدي عثمان، أبرزها إصابة 3 قاصرين تتراوح أعمارهم ما بين 12 و 15 سنة، بحروق متفاوتة الخطورة توزعت ما بين الدرجة الأولى والثالثة، إذ تعرض أحدهم لحروق في الوجه من الدرجة الثانية، والثاني أصيب بحروق على مستوى القدمين من الدرجة الثالثة، في حين كانت الحروق التي طالت يدي الثالث من الدرجة الأولى.
حروق تعرض لها متضررون كذلك على صعيد النفوذ الترابي لمقاطعة الحي الحسني، إذ توافدت على مستعجلات المستشفى حوالي 5 حالات، تعرض أصحابها لإصابات بشكل مباشر أونتيجة لـ «شظايا» طالت أيديهم وأوجههم، لكن تم التعامل معها، حيث أكدت مصادر طبية أنها ليست بالخطيرة.
وإذا كانت بعض المستعجلات قد شهدت إقبالا مرتفعا، وأخرى كان التوافد عليها متوسطا خلال ليلة عاشوراء، فإن بعضها تعامل فقط مع الحالات المرضية ذات الطابع الاستعجالي، كما هو الحال بالنسبة لمستشفى مولاي يوسف المعروف بـ «الصوفي»، أو مع بعض الحالات الطفيفة كما هو الشأن بالنسبة لمستعجلات مستشفى محمد الخامس بالحي المحمدي، هذا في الوقت الذي أكدت فيه مصادر الجريدة أن الوضع ظل هو نفسه مقارنة بالأحداث التي تم تسجيلها في السنة الفارطة، مشددة على أن هذه الليلة تعرف تسجيل حوادث مختلفة بفعل استعمال المفرقعات والحرائق التي يتم إضرامها في حاويات القمامة والإطارات المطاطية وغيرها.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 11/09/2019