ليلٌ هاربٌ منْ أحْزانهْ

وحدهُ الليلُ ..
ليلٌ هاربٌ من ظلامهِ
يُدركُ سرَّ الأحزانْ ..
الأحزانُ ..
نَيازِكٌ تتَهاوى بِلا موْعدٍ
على موْقدِالوجَعٍ
حينَ تشتعِلُ
حرائقُ العُزلةِ المُتخفيةِ
في جيْبِ الإنهيارْ.
حتى الطيورُ،
تحملُ ريشَ حُزنِها
وتهاجرْ،
تفقِسُ بصمْتٍ
في كلِّ عُشٍ بيضَ غُصَّتها
وترحلُ مفزوعة
الى لا مكانَ تعَشعِشُ
فيه الأحزانْ
ووَحدهُ الليلُ ..
الهاربُ منْ أحْزانهِ
يُدركُ أيضاً
أنَّ الموتَ ..
كسَاعي بريدٍ مُجْتهدٍ
يُوزعُ بطاقاتِ
حفلاتِ الحُزنِ
بالمَجانْ.


الكاتب : حسن حساري

  

بتاريخ : 11/01/2019