من شرفة الأم
يتدلى الشغف،
أتوارى خلف ستائر
هيام قديم…
أجذف في يم الحيرة
يعبرني موج البدايات
بحجم المد في نبضي؛
أتوغل في الأفق
أرسل ظلال أحلامي…
بقدر الهم في روحي
أغالب الشوق
أدندن بأغنية لأم كلثوم،
في الظل
أرصفة تغني
تعتق الأحلام
تجود بأسرار الوجد…
على جبهة الحنين
يتراكم الغموض
يملؤني هدير مزعج
وعلى عتبة الخمسين
بعثرت حروفي
ذكريات مشردة
فينطلق في العرى
مشوار فرار
ويتكامل الشرخ
بيني وبين ظلي،
تحت رحمة الحلم تارة
واليأس تارة أخرى،
لا نشوة تشفي
لا فرح يينع
ولا قدرة على
سحق الضجيج من حولي…
على صفحة النهر
حدس قديم
يناوش صدري
أسترق الصبر
وتناجيني
صورة طفلة كنتها
تلوح لي بوهن
تبحث في عن شبيه لي…
يجلجل الصمت!
يسخر من حلمي
يستكثر على ظلي
مرفأ أمان،
يتجاوزني
في انتظار ما لا يأتي
يعبر المعنى كلماتي
وتبتل حروفي
ذاكرة النهر
تحمل حنيني
عل الغيوم تذوب
في سماء البوح
عل الحلم يسري بي
في دهاليز الأمل
عل ماء الوفاء
يروي عطش
صمتي المجعد…
فليتنهد الحلم رعدا
وليتنهد لمعة برق
وليمسح السحاب
عن شمس تجدل
وليتوقف حلمي عن الشرود
كشتلة تنمو في مزهرية
مكسورة…
لدمعتي طعم ماء أم الربيع
ولأنيني اصطدام أمواج الحوزية
أجذف… على قبر لا لا عايشة
وفي الخريف البعيد
ربما أعيش وهما…