المعالم الكبرى للبطولة الاحترافية بدأت تتضح بانتهاء الثلث الثاني، ذلك أن التنافس على اللقب سينحصر بين أربعة فرق، وتأمين الموقع مازال لم يحسم بالنسبة لستة أندية، وإن كان فريقا الراك والماط معنيان بالهبوط أكثر من غيرهما، لكن عشر دورات متبقية، تعني ثلاثين نقطة، وهو رقم يؤجل الحسم في مصير المتنافسين على الدرع، أو المهددين بالنزول إلى وقت لاحق.
ويبدو أن الجيش الملكي فقد بوصلة الانتصارات، حيث حصد الخسارة الثالثة على التوالي، وجاءت بأقدام لاعبي الدفاع الجديدي الذين عرفوا كيف يصنعون فوزا مهما، حافظوا من خلاله على موقعهم في الصف الرابع، رافعين رصيدهم إلى 32 نقطة، ورافعين كذلك شعار التنافس على لقب الدوري. وفي المقابل ابتعد العساكر نسبيا عن كوكبة المقدمة، بعدما افتقدوا العتاد المطلوب خلال الدورات الثلاث الأخيرة، ليتوقف رصيدهم في 28 نقطة، مسجلين تراجعا على أدراج سلم الترتيب.
رهان المدرب بنهاشم، المتمثل في تأمين الموقع مبكرا تحقق بنسبة كبيرة، عقب فوز أولمبيك آسفي على لوصيكا بهدفين نظيفين، وهذا هو الفوز الثالث للفريق الآسفي، الذي سجل انتفاضة قوية موقعا من خلالها على موسم استثنائي، سيما وأنه ارتقى إلى المرتبة السادسة بما مجموعه 31 نقطة، تحصل عليها من سبعة انتصارات وعشرة تعادلات وثلاث هزائم، فيما تجمد رصيد الفريق الخريبكي الذي يعيش أزمة استقرار على مستوى النتائج في 22 نقطة.
فريق المغرب التطواني، أوقف سلسلة انتصارات الوداد، وعاد بنقطة من البيضاء، لكن التعادل لا يسمن ولا يغير من مرتبة الماط في الصف ما قبل الأخير برصيد أربع عشرة نقطة، ومع ذلك، فالمدرب بنحساين غير من المنظومة التكتيكية لحمامة تطوان، ولعل تحقيقه لفوز وتعادل، منذ تعويضه ليوسف فرتوت، نتيجتان سترفعان من معنويات اللاعبين للدفاع عن حظوظهم في البقاء.
تعادل الوداد بعقر الدار بعد أربعة انتصارات متتالية، جاء بنكهة الخسارة، على اعتبار أن الفريق الأحمر كبرت طموحاته في تسلق المراتب للالتحاق بكوكبة المقدمة، وبالنظر إلى رصيده المحدد في 29 نقطة، فالمدرب البنزرتي مطالب بالبحث عن الأساليب التي تعيد رسم التفوق الودادي خلال الثلث الثالث والأخير .
لا غالب ولا مغلوب في لقاء الفتح الرباطي ونهضة بركان، وهي نتيجة منصفة للطرفين، وإن كانت لا تخدم مصالح الفريق المضيف، الذي فقد الكثير من مقوماته هذا الموسم، الأمر الذي يفرض على المدرب الركراكي إيجاد الوصفات التكتيكية المناسبة لمناقشة باقي المباريات والملائمة لتركيبته البشرية، حيث يحتل الصف التاسع برصيد 28 نقطة، بفارق نقطة واحدة عن الفريق البركاني المحتل للمرتبة السادسة.
تجدر الإشارة إلى أن اتحاد طنجة حافظ على موقعه متصدرا للترتيب بأربعين نقطة، عقب تغلبه على الكوكب بهدف لصفر، موسعا الفارق عن المطارد الحسنية إلى ثلاث نقط، فيما اندحر الرجاء إلى الصف الثالث بعد تجرعه مرارة الخسارة بأكادير، ليتجمد رصيده في 35 نقطة، ومع ذالك، فمازال المدرب غاريدو متشبثا بكامل الحظوظ في التنافس بقوة على اللقب، موضحا في تصريح له عقب نهاية المباراة، أنه سيكفر عن التعثر أمام الحسنية خلال الدورات القادمة.

النتائج

الدفاع الجديدي – الجيش الملكي 1 – 0
أولمبيك آسفي – أولمبيك خريبكة 2 – 0
الفتح الرباطي – نهضة بركان 0 – 0
الوداد البيضاوي – المغرب التطواني 0 – 0
اتحاد طنجة – الكوكب المراكشي 1 – 0
حسنية أكادير – الرجاء البيضاوي 1 – 0
شباب خنيفرة – الراسينغ البيضاوي 2 – 0
سريع وادي زم – شباب الحسيمة 1 – 0