مشاريع أنجزت بالعيون وأخرى في الطريق .. المجزرة البلدية ، المسبح الأولمبي، «النظافة والتطهير» و«هيكلة التجارة»

 

شهدت مدينة العيون، في السنوات الأخيرة، نهضة عمرانية كبرى ونموا ديمغرافيا متسارعا ، مما حتم على الجهات المسؤولة ، محليا ووطنيا ، الرفع من وتيرة الاشتغال، خاصة بعد أن أعطى جلالة الملك إشارة انطلاق مشروع البرنامج التنموي أثناء زيارته الأخيرة للعيون، والذي تقارب تكلفته 77 مليار درهم مخصصة لتنمية وفتح آفاق واعدة لكافة المناطق الجنوبية للمملكة نالت منها مدينة العيون حصة الأسد باعتبارها القلب النابض وصلة وصل بين الشمال والجنوب . ولتقريب الرأي العام المحلي والوطني من جزء بسيط من هذا المشروع المنجز بشراكة مع عدة مصالح خارجية ، نظم المجلس البدي و المجلس الإقليمي، بحضور منتخبين وثلة من الأطر التقنية، كل حسب اختصاصه، زيارة ميدانية لفائدة 30 من ممثلي وسائل إعلام محلية ووطنية وفعاليات من المجتمع المدني ، حيث وقفوا في أولى محطاتهم على مشروع المجزرة البلدية التي تديرها شركات خاصة بآليات حديثة لنحر ما يقارب 50 رأسا من الإبل يوميا وذبح ومراقبة المئات من المواشي . و على مستوى قطاع النظافة تم الوقوف على ما تقوم به شركة مكلفة بتدبير وتسيير المطرح الجديد غرب مدينة العيون ، حيث يتم تشغيل ما يفوق 200 شخص يساهمون في جمع النفايات المنزلية بواسطة أسطول مهم من الشاحنات والتخلص منها بالجرافات عبر تقنية الطمر بالأتربة والرمال في أفق تشغيل فريق من العمال والعاملات لفرز المواد الصلبة قصد إعادة التدوير للتخلص من الآثار السلبية على البيئة والصحة . كما تمت زيارة مشروع تطهير ومعالجة المياه العادمة غير البعيد من مكان المطرح . وفي ما يخص القطاع التجاري غير المهيكل تمت زيارة ورش كبير لبناء سوق تجاري مغطى مساحته 10 هكتارات، في أفق وضع حد لمعاناة عدد من التجار القارين والجائلين وكذا المتسوقين ، إضافة إلى سوق خاص بالمواشي يعتبر الأول من نوعه على المستوى الوطني وهو مغطى ومجهز بالإنارة مع تخصيص 70 زريبة لبيع الأغنام مجهزة بأحواض مائية ومكان مخصص للعلف ومجزرة صغيرة مراقبة تجنبا للذبح السري .
في السياق ذاته ، تم الاطلاع على عدة مشاريع منجزة وأخرى مازالت في طور الإنجاز من بينها المسبح الاولمبي، شقق لإيواء الضيوف الرياضيين بفضاء «البولي كون» ومسبح جديد مغطى خاص بالنساء، وقاعة مغطاة بحي المسيرة على ضفة وادي الساقية الحمراء تتوفر على مرافق وتجهيزات شبابية ورياضية ذات جودة عالية، بالإضافة إلى مركز خاص بالمتقاعدين من كل القطاعات مزود بكل وسائل الترفيه والرياضة .
هذا وعقد كل من رئيس المجلس البلدي ورئيس المجلس الإقليمي وبعض المنتخبين ندوة صحفية تناولت عددا من المشاريع بالمدينة ومن ضمنها تخصيص مكتب للشباك الوحيد لتسلم رخص البناء، وبهذا الخصوص تساءل مراسل جريدة الاتحاد الاشتراكي عن الأسباب الكامنة وراء توقف مشروع أم السعد الترفيهي المنجز على مساحة ثمانية هكتارات والذي سبق أن تناولته الجريدة مرتين ، حيث أكد مسؤول المجلس البلدي «أن الشركة الاسبانية المكلفة بالانجاز قد عجزت عن إتمام تهيئة الساحة وتشييد المسرح بالمواصفات المطلوبة و في الوقت المحدد وقد تم تغريمها ب 18 مليون سنتيم مرفقة بدعوى قضائية ، حيث لايزال الملف مطروحا أمام المحاكم» ، مشيرا إلى «أن حراسة الساحة والعناية بالأغراس مستمرة على مدار الساعة حتى لا تنهب ممتلكات الشركة أو تجف جذور مختلف أنواع الأشجار والنباتات في أفق إيجاد حل لإتمام هذا المركب الترفيهي الذي سيكون قبلة لعموم الساكنة وزوار المدينة»


الكاتب : مبارك العمري

  

بتاريخ : 11/07/2019