مصرع طالبة وإصابة 3 أشخاص آخرين إثر إطلاق البحرية الملكية النار على قارب مطاطي سريع عرض شاطئ المضيق

لقيت فتاة مصرعها وأصيب ثلاثة أشخاص إصابات خطيرة، مساء أول أمس الثلاثاء، في حادث إطلاق نار من طرف وحدة قتالية تابعة للبحرية الملكية، في عرض شاطئ المضيق.
وبحسب مصدر طبي، فقد أصيب ثلاثة أشخاص بأعيرة نارية: الأول «عبد الحبيب. ص» من مواليد 1992، أصيب ذراعه إصابة خطيرة، وتم نقله إلى مدينة الرباط، حيث تطلبت إصابته تدخلا طبيا دقيقا لتفادي البتر، بينما أصيب الثاني «حمزة. ب» من مواليد 1993، برصاصتين على مستوى قدميه، وقدمت له العلاجات الطبية بمستشفى محمد السادس بالمضيق، أما الثالث «معاد .أ» وهو من مواليد 1986، فكانت إصابته خفيفة، فيما تم إيداع جثة الفتاة الهالكة، المسماة قيد حياتها «حياة.ب» 20 سنة، وكانت تتابع دراستها بكلية العلوم الاقتصادية والقانونية بمرتيل، وتنحدر من مدينة تطوان وتحديدا من حي جبل درسة، مستودع الأموات.
وبحسب مصادر متطابقة، فإن القارب المطاطي، نوع «Go Fast» انطلق من الميناء الترفيهي «مارينا هيركوليس» بمدينة سبتة المحتلة وكان على متنه 15 مرشحا للهجرة السرية كلهم يحملون الجنسية المغربية، وكان يقوده مواطن إسباني مقيم بمدينة لالينيا جنوب إسبانيا يدعى « J. D. Q» بمرافقة شخصين آخرين «مواطن إسباني مقيم بسبتة المحتلة وآخر مغربي يحمل الجنسية الإسبانية»، حيث ذكرت وكالة «أوروبا بريس» أن السائق له العديد من السوابق القضائية، وهومعروف لدى السلطات الأمنية، حيث إن سجله القضائي يتضمن 25 جريمة أدين في 16 منها، كما أن سجله يتضمن نزوحه نحو العنف، وهو ما يفسر استعماله الضحايا والمصابين في حادث إطلاق النار، كذروع بشرية للتصدي لطلقات رصاص البحرية الملكية، خاصة وأن شهادات وتصريحات الموقوفين أكدت مطالبتهم السائق بالتوقف والانصياع لأوامر السلطات الأمنية المغربية، لكنه تجاهلها وأصر على مواصلة الرحلة.
وبحسب شهادات الموقوفين، فإن « Go Fast « انطلق من ميناء سبتة المحتلة، وبعمولة تصل إلى 5 آلاف يورو للمرشح، وكان ينوي الاتجاه نحو السواحل الجنوبية لشبه الجزيرة الإيبيرية، غير أن وحدة من الحرس المدني الإسباني اعترضت طريقه، ليضطر إلى الهروب نحو المياه الإقليمية المغربية، حيث تمت ملاحقته من طرف البحرية الملكية المغربية، التي أنذرته عبر إطلاق رصاصات تحذيرية في الهواء، لكن السائق الإسباني أصر على الهروب، لتضطر إلى استعمال الرصاص، محاولة استهداف السائق الإسباني، هذا الأخير استعمل المهاجرين المغاربة كذروع بشرية في مواجهة إطلاق الرصاص، الذي أصاب الضحايا، على الرغم من نداءات الاستجداء وطلب الانصياع للأوامر التي أطلقها المهاجرون المغاربة. وكان بلاغ اصدرته مصالح عمالة المضيق الفنيدق، أكدت فيه أن وحدة قتالية تابعة للبحرية الملكية، تعمل بالبحر الأبيض المتوسط، اضطرت لإطلاق النار على قارب مطاطي سريع، يقوده مواطن من جنسية إسبانية، كان متواجدا بصفة مشبوهة بالمياه المغربية، بعد عدم امتثاله للتحذيرات الموجهة إليه. وذكر بلاغ لعمالة المضيق الفنيدق أنه نجم عن عملية إطلاق النار إصابة 4 أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة، تم نقلهم للمستشفى الإقليمي محمد السادس بالمضيق لتلقي العلاجات الضرورية.
وتابع المصدر، أن المعطيات الأولية تشير إلى أن القارب الذي تم توقيفه كان يقل مرشحين للهجرة غير المشروعة.
وأشار المصدر ذاته إلى أنه تم فتح تحقيق في الموضوع من طرف السلطات المختصة . وبحسب وكالة «أوروبا بريس»، فإن رئاسة الحكومة الإسبانية التي يقودها الاشتراكي بيدرو سانشيز ومباشرة بعد علمها بالحادث، قامت بالاتصال بالسفير الإسباني بالرباط وبالقنصل العام للمملكة الإسبانية بمدينة تطوان لطلب المعطيات حول الحادث.


الكاتب : تطوان: ج الكلخة. ع المالك الحطري

  

بتاريخ : 27/09/2018