معاناة الحوامل في غياب تام لأطباء التوليد بمستشفى «بانيو» للأم والطفل بمكناس

في سابقة لم يعهدها مستشفى «بانيو» للأم والطفل بمكناس، يغيب أطباء التوليد عن المستشفى، منذ بداية الشهر الجاري، ويتركون الحبل للمولدات، وفي الحالات المستعصية ترسل النساء الحوامل إلى المستشفى الجامعي بفاس وهن في وضعية صعبة للغاية نتيجة المخاض.
وحسب مصادر الجريدة فإن معاناة الحوامل تزداد وتترتب عنها مضاعفات بمجرد علمهن أن المستشفى خال من الأطباء، ما بات يهدد حياة الكثيرات منهن، وهن اللواتي اعتقدن أن وزارة الوردي، وبعد خطاب عيد العرش، ستعمل على تحسين جودة الخدمات الصحية بصفة عامة والعناية بالحوامل على وجه الخصوص.
وتعود أسباب غياب هؤلاء الأطباء، حسب ذات المصادر، إلى تستر جهات تعتبر نفسها نافذة في وزارة الصحة بالجهة على البعض منهم على الرغم من توصلها بالتقارير حول غياباتهم المسترسلة وغير المبررة، ما دفع ربما آخرين إلى السير على خطاهم في غياب أي محاسبة إدارية.
يشار إلى أن مستشفى «بانيو» للأم والطفل يسجل 13000 ولادة في السنة بمعدل أزيد من 35 ولادة يوميا، وتجرى به أكثر من 1800 عملية قيصرية في السنة، وتتوافد عليه بالإضافة إلى حوامل عمالة مكناس البالغ عدد سكانها أزيد من 850 ألف نسمة حسب إحصائيات 2014، كل من الحاجب وسيدي قاسم وتاونات وإفران والخميسات، ما يتطلب تعزيز الموارد البشرية به.


الكاتب : مكتب مكناس : يوسف بلحوجي

  

بتاريخ : 12/09/2017