مقرات و منازل إدارية مهملة و معرضة للإتلاف بالرشيدية

 

توجد بمدينة الرشيدية مجموعة من البنايات التابعة للإدارات العمومية فارغة ، تركت للضياع و الإهمال و الاندثار ، في الوقت الذي تبحث إدارات جديدة أحدثت بعاصمة جهة درعة تافيلالت ، عن كراء مقرات و منازل و فيلات لفتح مكاتب لمصالحها بآثمة غالبا ما تكون مرتفعة.
بناية حديثة البناء تابعة لوزارة الاقتصاد و المالية ، بنيت في مطلع هذا القرن من أجل معالجة و مراقبة الصفقات المالية العمومية ، وعند ما تم التوافق داخل الوزارة الأم ، على تقريب هذه المصلحة من مصالح الخزينة الإقليمية ، انتقلت الإدارة المذكورة إلى مبنى الخزينة ، وبقيت البناية المعنية فارغة لأزيد من عقدين ، متروكة للغير ، وللتقلبات المناخية.
ومجموعة أخرى من المنازل التابعة لوزارة التربية الوطنية بالرشيدية بشارع «م. علي الشريف» قرب محطة لتوزيع الوقود ، وأخرى بوسط المدينة …تقاعد ساكنوها أو انتقلوا بعدما عمروا فيها لأزيد من ثلاثة عقود ، وأفرغت بقوة القانون وسلمت لآخرين، رغم استفادتهم من منازل المصلحة ورغم انتقال بعضهم إلى أقاليم أخرى، لتبقى مغلقة إلى حين تسليمها لهم كما يتمنون ، دون احترام القوانين الجاري بها العمل في هذا المجال ، ما جعل بنيانها يوشي بالقدم، خاصة وأن الطلاء الخارجي لجدران تلك المنازل و الفيلات ، بدأت تظهر عليه علامات الإهمال والتآكل ولم تعد كما كانت ، والأبواب و النوافذ تبدو مكسورة و مهشمة بفعل الرياح ، أما داخلها فالله يعلم بحالها ، خاصة وأنها أضحت وكرا للطيور والجرذان ….
نماذج متعددة لسكن وظيفي مهمل ، يمر عليها الناس ، ويتأسفون لطبيعتها ، في ظرف مطلوب فيه بناء و تهيئ مقرات و مكاتب للإدارات الترابية و للموظفين ، خاصة وأن الرشيدية أضحت عاصمة جهة محدثة «جهة درعة تافلالت « ، التي تتطلب فتح و تأسيس مصالح و إدارات جديدة ، حيث يلجأ مسؤولوها إلى الكراء و بأثمان باهظه ، وكأن، الجهة غنية ولها ميزانية فوق المتوقع ، كافية للتسيير و التجهيز؟


الكاتب : فجر مبارك

  

بتاريخ : 12/06/2019