التحق مهنيو المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بوجدة بخطوة الإضراب الوطني الذي ستشهده المراكز الاستشفائية الجامعية يوم الثلاثاء المقبل 28 مارس 2018، للمطالبة بالقطع مع التمييز المكرّس في المادتين 71 و 72 من النظام الأساسي الخاص بمستخدمي المراكز الاستشفائية، وتمكين المهنيين من نظام واحد للتقاعد بشكل متساو، عوض تكريس التمييز المجسّد حاليا، إذ في الوقت الذي يستفيد فيه مهنيو المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط، بناء على قرار وزير المالية «رقم 1542-96»، من نظام الصندوق المغربي للتقاعد CMR، فإن زملاءهم في باقي المراكز الاستشفائية الجامعية معنيون بالنظام الجماعي لمنح رواتب التقاعد «RCAR»، الأمر الذي يصفه المحتجون بكونه تمييزا غير دستوري.
وشدّد مهنيو الصحة المحتجون على أن مستخدمي المراكز الاستشفائية الجامعية يخضعون لنظام أساسي واحد، يشتركون من خلاله في كل ما يتعلّق بتدبير مسارهم الوظيفي، من توظيف وترسيم وترقية وتعويضات وغيرها، لكن مع تمييز على مستوى راتب المعاش حين وصولهم لمرحلة التقاعد، وهو ما يعتبر أمرا غير دستوري ويضرب حق المساواة، ويكرس نوعا من اللاعدالة، معلنين رفضهم لهذا الوضع ومطالبتهم الجهات المختصة بالتدخل من أجل تصحيحه.
خطوة التنسيقية المحلية بالمركز الاستشفائي محمد السادس بوجدة المكونة من نقابتين، والتي تتمثل في التوقف عن العمل لمدة 4 ساعات يوم الثلاثاء 28 مارس المقبل، تنضاف إلى خطوة الإضراب التي تم اتخاذها على مستوى المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدارالبيضاء، وهو نفس القرار الذي تم اتخاذه كذلك من طرف التنسيقية المحلية بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، وهي أشكال احتجاجية تعرف مدّا تصاعديا في انتظار تدخل الجهات المختصة للتعاطي الإيجابي مع هذا الوضع، بالنظر إلى أن أي إضراب أو وقفة احتجاجية يكون المتضرر الأول والأخير منها هو المريض الذي قد ينتظر أشهرا للقدوم إلى المستشفى فيجد نفسه بعد ذلك محروما من العلاج !