ناصر بوريطة وأحمد أبو الغيط يبحثان بالقاهرة تطورات الأوضاع في المنطقة العربية وسبل تعزيز العمل العربي المشترك

المغرب ومصر يؤكدان إرادتهما المشتركة في العمل سويا على تعزيز علاقاتهما الثنائية في شتى المجالات سياسية

 

أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، أول أمس الثلاثاء بالقاهرة، مباحثات مع الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، همت تطورات الأوضاع في المنطقة العربية وسبل تعزيز العمل العربي المشترك.
وخلال هذا اللقاء، جرى استعراض مجمل الأوضاع والتطورات الأخيرة على الساحة العربية، والجهود العربية والدولية المبذولة لتسوية الأزمات القائمة في كل من سوريا وليبيا واليمن، وسبل تطوير الشراكة العربية – الإفريقية، في سياق العلاقات الاستراتيجية المتميزة التي تربط بين الجانبين، إلى جانب تعزيز الجهد العربي المشترك لدعم القضية الفلسطينية، والدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
وناقش الجانبان أيضا، مختلف جوانب العمل العربي المشترك في إطار جامعة الدول العربية، خاصة في سياق الاستعدادات القائمة لالتئام كل من القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية الرابعة في بيروت يوم 20 يناير الجاري، والقمة العربية الأوروبية الأولى بمصر يومي 24 و 25 فبراير، والدورة الثلاثين لمجلس الجامعة العربية على مستوى القمة والتي ستعقد في تونس في 31 مارس القادم.
وفي سياق متصل، أكدت المملكة المغربية وجمهورية مصر العربية، على إرادتهما المشتركة في العمل سويا على تعزيز العلاقات الثنائية في شتى المجالات.
وفي هذا الصدد، أشاد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، ونظيره المصري سامح شكري، خلال مباحثاتهما، الثلاثاء بالقاهرة، بعمق العلاقات المتميزة التي تربط بين البلدين معربين عن الحرص المتبادل للبلدين على تعزيز العلاقات الثنائية في كافة الميادين.
وأكد الوزيران على أهمية الحفاظ على قوة الدفع في مسارات التعاون الثنائي على كافة الأصعدة الاقتصادية والتجارية والثقافية والشعبية، وكذا استشراف آفاق التعاون في مجالات جديدة، وذلك في أفق التحضير لعقد اللجنة العليا المشتركة بين البلدين.
وعلى صعيد الأوضاع الإقليمية، تم خلال هذا اللقاء تبادل الرؤى حول التحديات الراهنة على الساحة العربية، ومنها الأوضاع في كل من سوريا وليبيا واليمن، حيث تم التأكيد على أهمية تدعيم آليات التعاون العربي المشترك، بما يعزز من قدرات الدول العربية على مواجهة التحديات المختلفة.
كما تناول الوزيران تطورات القضية الفلسطينية، والأوضاع في مدينة القدس في ضوء رئاسة جلالة الملك محمد السادس للجنة القدس التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، وأكدا على أهمية الدفع قدما بمسار التسوية العادلة لتحقيق المطالب والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وتم خلال هذا اللقاء أيضا، تبادل وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحة الإفريقية، حيث أعرب السيد ناصر بوريطة عن دعم المغرب لمصر خلال توليها الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي لعام 2019.
كما اتفق الوزيران على استمرار التشاور تجاه مجمل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بما يحقق مصالح البلدين ويلبي تطلعات الشعبين المصري والمغربي


بتاريخ : 10/01/2019