نيكيتا ميخالكوف.. مخرج «الشمس» الروسية التي لا تغرب

 

نيكيتا ميخالكوف هو واحد من أربع سينمائيين روس كبار حصلوا على «اعتراف العالم». فهو من المخرجين القلائل الذي استطاع أن يحافظ على خصوصيته باقتدار بلمسة أقرب إلى السوريالية. ومعنى الحفاظ على خصوصية وجذور أي مجتمع، كما نلاحظ عند نيكيتا في كل أفلامه تقريبا، لا يندرج تحت مسمى التخلف أو رفض التطور..
ولد نيكيتا ميخالكوف في موسكو في العام 1945 في عائلة فنية بارزة؛ فقد كان جده بيوتر كونشالوفسكي وجده الأكبر فاسيلي سورنيكوف رسامين شهيرين، أما والده سيرجي ميخالكوف فقد كان مؤلف قصص أطفال معروفا وهو من قام بكتابة النشيد الوطني السوفياتي، أما والدته، ناتاكيا، فقد كانت شاعرة، في حين كان أخاه الأكبر المخرج المعروف أندري كونشالوفسكي الذي قدم أعمالا كثيرة من بينها Siberiade و Runaway TrainوShy People.
درس ميخالكوف التمثيل في أستوديوهات الأطفال في مسرح ستانسلافسكي ثم تعلم في مدرسة تشكسين في مسرح فاختانغوف. وفي الوقت الذي كان فيه لايزال طالبا، ظهر في فيلم المخرج جيورجي دانيلياI Walk in Moscow الذي قدم في العام 1964، ثم في فيلم أخرجه شقيقه أندري كونشالوفسكي A Nest of Gentry (1969)، وهكذا خطا أولى خطواته نحو النجومية السينمائية في المرحلة السوفياتية.
ومواصلة منه لعمله في التمثيل، اتجه إلى المدرسة الحكومية للأفلام في موسكو إذ درس الإخراج على يد المخرج ميخائيل روم، الذي كان استاذ شقيقه أيضا والذي تتلمذ على يده مخرجين مثل اندري تاركوفسكي. بعد ذلك أخرج نيكيتا فيلمه الأول في العام 1968 وهو فيلم قصير يحمل اسمIm Coming Home، ثم أخرج بعده فيلما آخر قدمه مشروعا لتخرجه وهو فيلم A uiet Day at the End of War وذلك في العام 1970.
ظهر ميخالكوف في ما يزيد على عشرين فيلما منها العمل الذي أخرجه شقيقه في العام 1972Uncle Vanya ثم شارك بعد ذلك في كتابة واخراج وتمثيل أول فيلم روائي له At Home Among Strangers في العام 1974 وهو فيلم غربي سوفياتي تدور حوادثه خلال فترة الحرب الأهلية التي حدثت في العشرينات. صنع ميخالكوف لنفسه شهرة عالمية بتقديمه فيلمه الثاني A Slave of Love في العام 1976، وهو الفيلم الذي تدور حوادثه في العام 1917 ويتتبع محاولات حشد من الناس تقديم ميللودراما صامتة في أحد الملاجئ، بينما تشتعل الثورة حولهم، وقد استقبل الفيلم بحفاوة شديدة بعد عرضه في أمريكا.
أما فيلم ميخالكوف التالي فقد كانAn Unfinished Piece for Player Piano (1977) المبني على مسرحية تشيكوف الأولى Platonov، وفاز هذا الفيلم بالجائزة الأولى في مهرجان «سان سباستيان» للأفلام. في العام 1978 قام ميخالكوف ببطولة فيلم الملاحم الذي أخرجه شقيقه والذي يحمل اسم Siberiade. وفي الوقت ذاته أخرج فيلم Five Evenings الذي يدور حول قصة حب بين زوجين ينفصلان بسبب الحرب العالمية الثانية ثم يلتقيان بعد ذلك بخمسة عشر عاما. أما فيلم ميخالكوف التالي فهو فيلم Oblomov (1980) المبني على رواية إيفان غونشاروف الكلاسيكية التي تدور حول شاب كسول من النبلاء يرفض مغادرة سريره. ثم قدم فيلم Family Relations (1981) ، وهو كوميديا تدور حول كيفية تعامل امرأة ريفية تعيش في موسكو مع علاقاتها المتشابكة مع أقاربها. ثم يأتي فيلمWithout Witnesses (1983) الذي يتعقب محادثات تستمر طوال ليلة واحدة بين امرأة وزوجها السابق عندما يحتجزان خطأ في غرفة.
فجر المخرج الروسي نيكيتا ميخالكوف جدالاً حاداً في الأوساط الروسية مع بدء عرض فيلمه «المنهكون من الشمس»أو «الشمس الخادعة 2».
الفيلم هو الجزء الثاني لفيلم حمل الاسم ذاته قبل 16 عاماً وحصد في حينه جائزة أوسكار إحدى أكبر الجوائز في»كان».
الجزء الثاني من «المنهكون في الشمس» استغرق العمل عليه نحو ثماني سنوات وهو أغلى فيلم في تاريخ السينما الروسية، اذ بلغت تكاليفه نحو 55 مليون دولار. ومنذ العرض الخاص الأول الذي جرى في الكرملين، بدا واضحاً أن ميخالكوف فجّر قنبلة من العيار الثقيل.
ففي قاعة الاحتفالات الرئيسة في الكرملين التي تحولت إلى قاعة سينما لليلة واحدة، لعرض الفيلم بدت ردود الفعل مباشرة اثناء خروج المدعوين من العرض وهم نحو ستة آلاف شخصية بارزة بين سياسيين ومحاربين قدامى وصحافيين. وأعرب كثير من المحاربين الذين شاركوا في الحرب الوطنية العظمى الاسم الذي يطلقه الروس على الحرب العالمية عن صدمتهم بسبب أسلوب تعاطي المخرج مع مجريات الحرب.
يدور الفيلم حول أحداث الأشهر القليلة الأولى من الحرب العالمية، وتقهقر القوات السوفياتية، ويأس المواطن، وحال العجز عند الجنود الذين قدمهم العمل كأغرار غير مدربين أمام الجيش الألماني المدرب جيداً. وعُرضت على التوالي صور رهيبة، فيها لقطات قدمتها عدسة ميخالكوف ببراعة أبرزت عناصر الحرب والخيانة والدماء والخوف والتعاطف والاشمئزاز والاحتجاج والدموع.

ملحمة الثلاث ساعات

تدور أحداث الفيلم في ثلاث ساعات منهكة للمشاهد، وهو عبارة عن ملحمة فنية واسعة النطاق مؤلفة من آلاف عدة من اللقطات الجماعية. وذكر ميخالكوف أنه اعتمد على مساعدات قدمتها وزارة الدفاع الروسية، والعشرات من الشاحنات والمقطورات والقاطرات والمعدّات التي قدمها متحف النقل المركزي للسكك الحديد في روسيا الاتحادية، إضافة إلى استخدام الخبراء المتخصصين المؤثرات الخاصة ورسوم الكومبيوتر الغرافيك.
وعمل على جمع أكثر مواد هذا الفيلم، فريق عمل كبير من المؤرخين والخبراء الاستشاريين. وقد شاهد طاقم عمل الفيلم أكثر من 60 ساعة عرض من الأرشيف السينمائي الوثائقي والوطني، والغنائم الألمانية، فضلاً عن مواد أخرى من الوثائق العسكرية للولايات المتحدة وبريطانيا العظمى. كما أن المخرج نفسه، لم يبدأ بتصوير عمله الفني، إلا بعد التدقيق والتمحيص في مئات الصفحات من الوثائق والمذكرات والرسائل من ذلك الوقت، وإلى جانب ذلك كله، نقب في محفوظات وأرشيف جهاز الامن الفيديرالي الخاصة بالحرس الخاص، وبخاصة بعدما أصبحت هذه المواد في متناول اليد في الآونة الأخيرة للاستخدام. وهو ما دفع المخرج إلى تأكيد أن أحداث فيلمه «مأخوذة من وقائع حقيقية «على رغم تعمده التركيز على أنه» لم يسع لنقل صورة حربية ولا لتسجيل المعارك والأحداث بل للتوغل في النفس الروسية في مرحلة حاسمة في التاريخ».
وعلى رغم ذلك، قدم الفيلم تفاصيل حقيقية جرت ترجمتها سينمائياً للمرة الأولى، بينها الوسائل التي استخدمها الجيش الألماني لبث الذعر في قلوب المجندين الروس، بين إلقاء منشورات تدعو «إيفان للعودة إلى منزله» واستخدام أقنعة الغبار للترهيب فيرتديها الفرسان الألمان وخيولهم أيضاً، أو في رفع الرايات ذات الصليب المعقوف رمز النازية على أبراج الدبابات. كما أن الطيارين الألمان كانوا يلقون من الجو ملاعق القصدير المثقوبة مع شعارات هجومية مهينة أو عبوات حديد فارغة… وبسقوطها من السماء، كانت تصدر أصواتاً تثير الرعب في قلوب الجنود. وبحسب ميخالكوف فإن الهدف الأساسي من لوحته طرح السؤال المهم: ما الذي يدفع الإنسان في لحظات معينة من الحياة إلى تحديد مصيره؟

ستالين غاضباً

«المنهكون من الشمس»، يروي قصة فتاة كوسموبولية بدأت في ثلاثينات القرن الماضي عندما فقدت والدها الجنرال السابق الذي جرد من رتبه وألقي به في مرحلة سابقة في معسكرات التعذيب الستاليني قبل ان ينقل مع بداية الحرب الى الخدمة الالزامية كمحارب، لكنه يضطر الى الهرب بسبب المعاملة القاسية ما يثير غضب ستالين، ويبدأ رفيقه ميتيا عميل جهاز الاستخبارات الذي لعب دوراً بارزاً في حياة الأسرة في الجزء الاول من الفيلم رحلة البحث عن كوتوف ومحاولات تحديد مصير أفراد عائلته.
ووفقاً لخطة ميخالوف فإن جميع أبطال الفيلم الاول، يتابعون أدوارهم في الجزء الثاني ما عدا واحداً من الأدوار النسائية الرئيسة – ماروسي الآن تمثله فيكتوريا تولستوغانوفا، ولم ينضم إلى تصوير الفيلم الممثلان فياتشيسلاف تيخونوف، وإينا أوليانوفا…
شارك في التمثيل في العمل الجديد كل من نيكيتا ميخالكوف نفسه، وأوليغ مينشيكوف، وناديا ميخالكوفا، وفيكتوريا تولستوغانوفا وسيرغي ماكوفيتسكي ودميتري ديوجيف، ويفغيني ميرونوف، وآرتور سموليانينوف، وأندريه ميرزليكين، واندريه بانين، وفالنتين غافت، وألكسي بترينكو، وأرتيوم ميخالكوف، وفاليري زولوتوخين وماريا شوكشينا وإينا شوريكوفا، وأنا ميخالكوفا، ومكسيم سوخانوف، والكثير من الممثلين الكبار الآخرين.
ويمر الأبطال الرئيسون للفيلم كوتوف، ميتيا، وناديا بجحيم الحرب الوطنية العظمى، ليعثروا على بعضهم البعض، محاولين من جديد أن يعيشوا حياة سعيدة. فيقع كوتوف، بعد معسكرات ستالين في كتيبة العقوبات، بينما تقوم ناديا الناضجة بالعمل في أحد مراكز الرعاية الطبية، بينما ميتيا يقوده مصيره من جديد ليعترض مرة أخرى درب كوتوف قائد الفرقة السابق…
وعلى رغم إجماع النقاد على براعة ميخالكوف في تقديم»صورة لافتة تخطف ابصار المشاهد وتربكه»، فإن ردود الفعل كانت متباينة في شكل حاد، وشنت وسائل الاعلام حملة قوية على اللوحة حتى قبل البدء بالعروض المفتوحة في دور السينما، خصوصاً بسبب لهجة الهجوم الساخرة واللاذعة التي استخدمها ميخالكوف في تقديم شخصية ستالين وأيضاً بسبب تعمد الفيلم التركيز على حال الذعر والرعب واليأس والهزيمة عند السوفيات متجاوزاً بذلك ما اعتادت عليه السينما السوفياتية والروسية لعقود في تقديم صور الصمود والبطولة في مواجهة الزحف النازي.
وخلفت هذه المشاعر حال غضب عند قدامى المحاربين وأوساط كثيرة رأت في توقيت عرض الفيلم مع انطلاقة احتفالات روسيا بالذكرى 65 للنصر على النازية استخفافاً بقيمة النصر.

تناقضات وصالات
نصف فارغة

وربما أدى ذلك إلى تركيز وسائل الاعلام على الصور السلبية في الفيلم. فالبعض رأى فيه»جملة من التناقضات التاريخية»ولفت آخرون إلى»فشل الفيلم تجارياً كونه يعرض في صالات نصف فارغة».
واتهم ميخالكوف بأنه «تعمد تضليل المشاهد في فيلمه»وكتبت الناقدة السينمائية البارزة كيسنيا لارينا: «هذا الفيلم يعتبر أكبر خدعة في تاريخ السينما الروسية»، منتقدة بصورة حادة «الطابع الأناني في أفلام ميخالكوف»، بينما كتبت صحيفة «غازيتا» تعليقاً اعتبرت فيه أن «تغيير الحقيقة في أفلام نيكيتا ميخالكوف، يجعل فيلمه الأخير أقرب الى فيلم المخرج الأمريكي كوينتن تارانتينو «الأوغاد»منه إلى فيلم «الشائنون».
كما ألقى النقاد على المخرج الروسي مسؤولية عدم الرد بصورة مقنعة على الكثير من المشكلات الفنية، بدءاً من شخوص العمل نفسه حيث أن المخرج في الجزء الأول أعلن وفاتهما، ثم عاد خلال الجزء الثاني لتقديمهما من دون إبداء أسباب مقنعة.
لكن ميخالكوف رد على منتقديه مشيراً إلى قناعته بضرورة «تقديم لوحة حقيقية تمكن الجمهور من تلمس حجم المعاناة والتضحية التي دفعها الشعب الروسي».
وزاد: «شعرت برغبة جارفة لعمل سلسلة أفلام عن هذه التجربة، خصوصاً بعدما شاهدت فيلم «إنقاذ الجندي رايان» للأمريكي ستيفن سبيلبرغ. نكأت قصة الفيلم جرحي، لا سيما حين ينسب النصر الى الحلفاء»، مؤكداً أن «تجاهل دور الاتحاد السوفياتي في تحقيق النصر على النازي نوع من الإجحاف للضحايا الـ26 مليوناً الذين فقدناهم في الحرب».

أورغا.. المغول

حصل فيلم « أورغا» على جائزة الأسد الذهبي بمهرجان فينيسيا سنة 1991، وهي سنة إنتاجه، ويعتبر من أشهر أفلام ميخالكوف إضافة إلى فيلم «خداع الشمس»1994.
يبدأ المخرج فيلمه بلقطة بانورامية لشخصية كامبو من الوراء، قبل أن تتوالى باقي اللقطات لتقديم الفضاء الذي سيحتضن معظم أحداث الفيلم، وقد اختار المخرج لفيلمه عنوانا برمزية ثقافية منغولية، فـ»أورغا» تطلق على تلك العصا الطويلة التي يستعملها المنغوليون للتحكم في قطعان المواشي والجياد، لكنها ذات رمزية إيروتيكية في ثقافتهم.
يتضمن الفيلم صورا جميلة للمناظر الطبيعية في سهول الإستبس المنغولية وانسيابية الخيول في حركتها وصفاء وبرودة مياه الواد بمنعرجات متماثلة رسمت منذ ملاييين السنين.
إضافة إلى ذلك يمكن اعتبار هذا الفيلم نافذة على ثقافة شعب منغوليا في تحديها للمجال الطبيعي البارد والصعب والمعزول.
فبنكهة توثيقية وعمق إنساني سافر بنا ميخالكوف لسبر أغوار القيم الإنسانية المشتركة كالحب والصداقة والغيرة والحلم والقرابة والتضامن، في فيلم مدته ساعتين، لكن قليلا ما يشعرك بالملل، فهناك صور جميلة وإيقاعات موسيقية مختلفة ومواقف هزلية تخرجك من القلق وتفرض عليك مواصلة المشاهدة لمعرفة مصير الشخصيات، خاصة كامبو وسيركاي. تضمن الفيلم كذلك نوعا من الدفاع عن روسيا «الوطن» في صراعها مع الأخر الرأسمالي/ الأمريكي الذي حضرت رموزه من حقل السينما «سيلفيستر ستالون». وقد استثمر ميخالكوف لذلك الغرض شخصية «سيركاي» العسكري السابق المحب للموسيقى وللشعر الوطني، و في نفس الوقت، هناك انتقاد لزحف التقنية على تلك الأشياء الجميلة في حياة الإنسان وتدمير الصناعة لعذرية الطبيعة، وأكثر ما ركز عليه ما يتعلق بالتواصل بين أفراد العائلة، فالتلفزيون كان وراء عزلة الجدة عن محيطها وتراجع مستوى الحميمية بين الزوجين ومع الأطفال، لأن الوجوه تتسمر على الشاشة ويتم إهمال سرد الحكايات والقصص وما تحمله من قيم ومبادئ تنتقل عبر الأجيال، وهو تنبؤ صائب لميخالكوف بهذه الفوضى التواصلية التي نعيشها اليوم بسبب التكنولوجيا الحديثة، وهي فوضى لم تظهر انعكاساتها بعد، ولا شك أن الأجيال الحالية والقادمة ستدفع الثمن غاليا، خاصة في مجال القيم.

الاعتراف نيكيتا ميخالكوف

وقع الكثيرون في حب أفلام نيكيتا ميخالكوف. لكن هذا المخرج لا يعيش بمفرده مع حب الناس: إنه حائز على العديد من الجوائز المحلية والأجنبية. كما أنه محط اهتمام عباقرة السينما في العالم. صحيح أن بعض تصرفاته قد تلقت ردود فعل سلبية حتى بين محبي الإبداع، ناهيك عن بقية المجتمع. في عام 1992، لكنه دائما كان يحصد الجزائز، فقد حصل ميخالكوف على جائزة «نيكا» لمهارة المخرج في فيلم «أورغا». كما أنه مخرج وممثل وكاتب سيناريو ومنتج أيضا.
إن أفلام نيكيتا ميخالكوف مختلفة في النوع والموضوعات الخاصة بهم. فأول أعماله الإخراجية يروي عن الأحداث التي وقعت في نهاية الحرب الأهلية، التي حدثت في عشرينيات القرن الماضي في قرية ألتاي. وهناك فيلم يحمل اسم ابنته آنا، وبالطبع يتحدث عن حياتها..


الكاتب : إعداد: الاتحاد الاشتراكي

  

بتاريخ : 20/04/2019

أخبار مرتبطة

بمشاركة 1500 عارض من 70 بلدا تتقدمهم إسبانيا كضيف شرف   انطلقت أمس بساحة صهريج السواني بمكناس فعاليات دورة 2024

يرى خالد السراج، عميد كلية الطب والصيدلة بوجدة، أن ما تم تحقيقه اليوم بالنسبة للمسار التكويني الممهد لممارسة مهنة الطب،

بكثير من الانشغال، عبّر الأستاذ سعيد المتوكل، وهو يلتقي «الاتحاد الاشتراكي» حين إنجاز هذا الملف، عما يؤرق باله ويختلج صدره

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *