وزارة الداخلية تدخل على الخط لنزع فتيل أزمة الأساتذة المتعاقدين

احتدام الازمة بين الأساتذة المتعاقدين ووزير التربية الوطنية سعيد أمزازي، يستنفر وزارة الداخلية التي دخلت على الخط لنزع فتيل التوتر الذي يسم هذه الايام الحالة التربوية في بلادنا بحالة احتقان شديدة، حيث استدعت وزارة الداخلية عبرولاتها وعمالها بمختلف المدن المغربية، لعقد اجتماعات صباح أمس الأربعاء لإخماد جدوة التوتر .
وفي هذا الاطار عقد بمقر ولاية الدارالبيضاء سطات، وبأمر من والي الجهة عقد اجتماع موسع حضره مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الدارالبيضاء سطات وعمال ثمانية عمالات وثمانية مديرين اقليميين لوزارة التربية الوطنية. وعدد من الأساتذة المعنيين بالموضوع ورئيس فرع جهة الدارالبيضاء سطات للفيدرالية الوطنية لجمعيات امهات واباء واولياء التلاميذ بالمغرب، وممثل عن الكونفدرالية الوطنية لجمعيات امهات واباء واولياء التلاميذ. وقد استهل اللقاء بكلمة ترحيبية من عامل عمالة آنفا نيابة عن والي جهة الدارالبيضاء سطات، مباشرة قدم عبد المومني طالب عرضا مفصلا أوضح من خلاله كل المستجدات التي عرفها ملف الأساتذة المتعاقدين والامتيازات التي يحملها القانون الأساسي الذي سيعرض زوال نفس اليوم على المجلس الإداري للأكاديمية ويصبح ساعتها ساري المفعول، كما توقف عند أبرز المستجدات التي جاء بها هذا القانون لافتا الانتباه إلى أنه قانون جاء ليحد من تلك التاويلات التي قد يفهم منها أن هناك فرقا شاسعا بين استاذ محسوب على الوزارة وآخر موظف لدى الأكاديمية. وهو قانون قد يغري حتى فئة الأساتذة المحسوبين على الوزارة الدين من الممكن أن يفصحوا عن رغبتهم في العمل بهذا القانون وبالتالي تفضيلهم العمل مع الأكاديمية. وجاء العرض أيضا حاملا أرقاما وازنة لعدد الأساتذة الذين أصبحوا موظفين بالأكاديمية ثم أيضا عدد الذين وقعوا ملحق العقد قبل الشروع في العمل بالقانون الأساسي بعد التصويت عليه بالمجلس الإداري للأكاديمية. العرض تطرق ايضا الى الامتيازات الأخرى والمتعلقة بإمكانية الأساتذة الانتقال إلى تحمل مسؤوليات أخرى أسوة بزملائهم الأساتذة المحسوبين على الوزارة.
تدخلات بعض الأساتذة الحاضرين اختلفت. منهم من كان انتقد الحكومة و الوزارة الوصية واعتبار السبب في فوارق كانت سببا في توتر شريحة من المتعاقدين. بينما هناك من اعتبر التوظيف بالأكاديمية هي استراتيجية جديدة لابد من الانخراط فيها لما في ذلك من مصالح عليا للوطن.
رئيس الفرع الجهوي للفيدرالية الوطنية لجمعيات امهات واباء واولياء التلاميذ بجهة الدارالبيضاء سطات. ناشد الجميع وخاصة الأساتذة المضربين أن يربطوا المسؤولية بالمواطنة ويتجنبوا إهدار المزيد من الزمن المدرسي خصوصا وأن هذه الفترة حساسة جدا.


الكاتب : محمد تامر

  

بتاريخ : 14/03/2019