وزارة الصحة تنكب على إعداد كناش تحملات خاص بالنقل الصحي في القطاعين العام والخاص

علمت «الاتحاد الاشتراكي» أن اجتماعات ماراطونية عقدت خلال الآونة الأخيرة من أجل إعداد نموذج لكناش تحملات، خاص بالنقل الصحي، في القطاعين العام والخاص، وتحديد مجموعة من الشروط والمواصفات، القانونية والصحية على حد سواء، التي يجب توفيرها من أجل ممارسة هذه المهنة.

ويحدد كناش التحملات الجديد، والذي يوجد في مراحله الأخيرة، مجموعة من الشروط الضرورية، فضلا عن إعادة النظر في عدد من المواصفات، كما هو الحال بالنسبة لأبعاد وقياسات سيارات الإسعاف ونوعيتها والتجهيزات البيوطبية، وتحديد لائحة الأدوية والمستلزمات الطبية التي يجب أن تتوفر فيها وعليها، وكذا نوعية العاملين بسيارات الإسعاف من حيث الكفاءة والاختصاص، إذ يجب أن يتوفر السائق على دبلوم تقني متخصص في المجال، وأن يتوفر المستخدمون على الأقل على مستوى الباكلوريا، والنقطة المتعلقة بالتعقيم والنظافة.
وإلى جانب الشروط والمواصفات الجديدة المقترحة في مشروع كناش التحملات، فإنه يقترح أيضا توفر مجموعة من المعايير الأخرى على مستوى نوعية الفضاءات المخصصة لاحتضان سيارات الإسعاف، ويتعلق الأمر بالمرائب، إلى جانب شروط على مستوى مركز النداء واستقبال وتنظيم المكالمات عن طريق أطباء مكونين في المستعجلات، حيث من المنتظر أن يتم منح المهنيين أجلا محددا في سنة واحدة، قبل دخول المسطرة الجديدة حيز التنفيذ، وهي مساحة زمنية لتمكينهم من توفير كل المعايير المطلوبة.
وجدير بالذكر أن موضوع النقل الصحي في المغرب قد أسال الكثير من المداد والدماء، بسبب الحوادث المتكررة، المميتة والمخلّفة لعاهات مستديمة، في صفوف المهنيين والمواطنين، إضافة إلى الترسانة القانونية المؤطرة للمجال، في ظل تقادم أسطول سيارات الإسعاف المتوفرة في عدد كبير من المستشفيات العمومية، وعدم توفره على الشروط العلمية والطبية، وضعف أعداد أهل الاختصاص، علما بأن المصالح التي تتوفر على طب المستعجلات SAMU هي تتميز بنوع من التطور لكن عددها ضعيف، وتعاني هي الأخرى من مجموعة من الإكراهات، وهو ما يستوجب تطوير طب المستعجلات وإحداث وحدات على صعيد الجهات، على الأقل، وأن تتكفل كل مصلحة جهوية بالتدخل في المدن التابعة لها، في انتظار تحقيق إقلاع حقيقي في هذا الباب لإنقاذ حياة المواطنات والمواطنين.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 22/02/2020

أخبار مرتبطة

خبراء يسلّطون الضوء في الأسبوع العالمي للتلقيح على أهمية اللقاحات في مواجهة الأمراض الفتّاكة   أكد الدكتور مولاي سعيد عفيف

تم الكشف عن ذلك خلال لقاء نُظم بمصلحة قطرة الحليب في الدارالبيضاء   شدّد الدكتور مولاي سعيد عفيف في تصريح

دخلت الجمعية المغربية للطلبة والطلبة الباحثين في علم النفس الاجتماعي على الخط بخصوص إقصاء  أصحاب هذا التخصص من قائمة التخصصات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *