أجواء هادئة بجمع شباب خنيفرة وممثل الجامعة يطفئ خلاف تجديد الثلث

كما كان مقررا، شهدت قاعة الاجتماعات ببلدية خنيفرة، مساء الخميس 20 يوليوز 2017، أشغال الجمع العام العادي لشباب أطلس خنيفرة لكرة القدم، بحضور أعضاء المكتب المسير والمنخرطين وممثلين عن مساندي الفريق وفعاليات مهتمة بالمجال الرياضي وعدد من المنابر الإعلامية.

وقد مرت هذه المحطة في «أجواء هادئة» على خلفية خروج الفريق من مقارعة الأندية الأكثر تجربة بضمان مقعده ضمن قسم الصفوة، بمساهمة جميع مكونات النادي وجمهوره، إلى جانب منخرطيه الذين تركوا «انتقاداتهم» خارج القاعة، بعد إثارتها من طرف بعضهم، قبل أيام معدودة، في شأن عدم استشارتهم في أمور الفريق، وفضلوا التعامل مع أشغال الجمع العام بـ «روح رياضية» لأجل مصلحة النادي، في حين تمكن ممثل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم من «طي» هذا الجمع قبل نهايته، وتفويض المكتب المسير صلاحية «تجديد الثلث» المضمنة بجدول الأعمال.
أشغال الجمع العام افتتحت بتقديم التقرير الأدبي، من طرف الكاتب العام للفريق، والذي عرضت فيه مجموعة من النقاط، التي تهم المنجزات والمنافسات الوطنية والعصبة التي شارك فيها الفريق، والانتظارات والاكراهات واﻵفاق المستقبلية والبنى الرياضية التحتية، والاستعدادات المبرمجة من أجل بناء فريق متكامل للبقاء ضمن مجموعة الصفوة، ثم الانتدابات وتأهيل اللاعبين والأطقم التقنية والإدارية والطبية والمالية، التربصات والمعسكرات واللقاءات الحبية، وغيرها من النقاط.
وفي سابقة هي الأولى من نوعها، تمت تلاوة التقرير المالي من طرف محاسب معتمد من طرف الفريق، انسجاما مع القوانين الجديدة للجامعة، وكم كانت مفاجأة الحضور والمنخرطين كبيرة أمام تقديم التقرير وتوزيعه باللغة الفرنسية عوض اللغة العربية المفهومة لدى غالبية الحاضرين والمدعوين، وهو أمر لم يفت المتدخلين انتقاده بشدة، لكونه لا ينسجم والشفافية المرغوب فيها.
وفي اﻷخير، تمت مناقشة التقريرين المالي واﻷدبي والمصادقة عليهما بالإجماع، وذلك على صوت ممثل الجامعة الملكية، الذي مهد للأمر بنقطة نظام أكد فيها «تأثره الكبير بالمستوى الكبير الذي بلغه التسيير الممنهج للفريق، الذي سيبهر باقي الأندية بما وصل إليه»، على حد قوله.
مقترحات المنخرطين انصبت في مجملها حول الدعوة إلى التسيير بشكل معقلن خارج تصفية الحسابات الشخصية، مع تنظيم مكونات الفريق لأنفسها بهدف تطوير القدرات، والاعتماد أكثر على لاعبين ومؤطرين محليين، إلى جانب العمل على تفعيل اللجان والمهام المنوطة بها، والتنقيب عما يجب من الموارد المالية الجديدة للفريق، في حين لم يفت أحد المتدخلين استنكار ما وصفه بـ «الخرجات الإعلامية التضليلية» في تناولها لبعض المعطيات المغلوطة، التي لا هدف من ورائها غير زعزعة استقرار النادي، بعد أن صار يضرب له ألف حساب.
وعلى مستوى آخر، احتج أحد المتدخلين على عدم الإشارة إلى فريق «دفاع حمرية»، الذي حقق الصعود إلى القسم الوطني الثاني هواة، بفضل إستراتيجية محكمة أعادت المجد لكرة القدم المحلية، رغم ما يكابده الفريق من معاناة مالية عميقة، ودعا ذات المتدخل إلى ضرورة عقد شراكة مع هذا الفريق في القريب العاجل، وهي النقطة التي حملت رئيس فريق شباب خنيفرة، عبد المجيد الدروسي، إلى التنويه بفريق حمرية والاعتذار عن سقوطه سهوا من التقرير الأدبي، ووعد بدعمه لوجيستيكيا ومعنويا، بوصفه الفريق الثاني على المستوى المحلي.
ومن ضمن ما أشار إليه «الرئيس الشرفي»، إبراهيم أوعابا، موضوع اتصالات جارية بين المكتب المسير للفريق ومسؤولين بجهة بني ملال خنيفرة في شأن البحث عن أرض لإحداث مشروع مركب رياضي بخنيفرة يكون في مستوى فريق وجمهور المدينة، إلى جانب تطرقه لاتفاقية تهم بناء ملاعب جديدة للقرب.
وبخصوص نقطة «تجديد الثلث» لم يقبل لحظتها أي عضو بالمكتب المسير مغادرة مقعده قصد التجديد، وبينما صاح أحد المتدخلين بأن مسألة تجديد الثلث لم تعد قانونية، رد عليه آخر بأن النقطة واردة في جدول الأعمال، قبل تدخل ممثل الجامعة الملكية الذي طالب بتأجيل النقطة، من باب تفادي أي خلافات، في أفق الاطلاع على ما سيسفر عنه جمع الجامعة الملكية من تعديلات ومستجدات، ليتمكن المعني بالأمر من جعل الجمع العام يلفظ النقطة الأساسية في جدول أعماله تحت الرغبة في مواصلة الفريق مكانته في الوضعية المستقرة.
ومن أخبار شباب أطلس خنيفرة، أكد موقع النادي أن الإيفواري الدولي، نيلمار تريكا مونديسير بلي (25 سنة)، قد وقع رسميا، في كشوفات الفريق الزياني، عقدا لمدة سنتين، قادما من فريق «سيوي سبور»، أحد أندية القسم الأول بالبطولة الإيفوارية، كما أفاد ذات الموقع أن مدرب الفريق، سمير يعيش، كان قد حدد موعدا لاستئناف اللاعبين تداريبهم بإحدى المنتجعات ضواحي المدينة قبل الانتقال لمعسكرات خارجية.


الكاتب : خنيفرة: أحمد بيضي

  

بتاريخ : 26/07/2017