أخبار الساحة

الفتيان «يهدون» الفوز
إلى الكاميرون بأخطاء قاتلة

قال مصدر مسؤول بجامعة كرة القدم إن الأخيرة تقدمت بشكاية إلى الاتحاد الإفريقي، تحتج فيها على أعمار المنتخب الكاميروني، معتبرة أن العديد من لاعبيه يفوقون 17 سنة، وهو تزوير يستدعي، بنظر الشكاية، إخضاع اللاعبين إلى فحص طبي جديد، بعدما أكدت فحوصات سابقة عدم قانونية أعمار ثلاثة لاعبين، تم استبعادهم من بطولة أمم إفريقيا لأقل من 17 سنة، التي تتواصل بتنزانيا إلى غاية 28 أبريل الجاري.
ويفرض القانون على الكاف توقيف الكاتب العام للجامعة الكاميرونية واستبعاد الأخيرة لمدة ثلاث سنوات، وهو ما لم يتم تطبيقه.
وألمح مصدرنا إلى أن الإدارة التقنية الوطنية وأيضا المسؤول الإداري الذي يرافق المنتخب الوطني للفتيان ارتكبا خطأ كبيرا عندما لم يسجلا اعتراضا تقنيا بورقة المباراة، وكان سيغني الجامعة عن سلك مسطرة الاحتجاج، والذي قد يأخذ عدة تأويلات أخرى.
واستغرب العديد من المتتبعين كيف لم يبادر الطاقم التقني والإداري المرافق للمنتخب الوطني إلى فتح باب الاعتراض، وهو الخطأ الذي تكرر للمرة الثانية، بعد واقعة لاعب الكونغو الديمقراطية «أرسين»، الذي مازال الاتحاد الإفريقي لم يحسم في التصدي الذي تقدمت به الجامعة بشأن عمره القانوني، بعد إقصاء المنتخب الوطني الأولمبي من السباق المؤهل إلى النهائيات الإفريقية.
كما أن التساؤل الذي يطرح نفسه بحدة، هو لماذا يبادر المغرب دائما إلى الاحتجاج؟ ولماذا لا تتحرك المنتخبات الأخرى؟ ثم ألن تساهم كثرة هذه الاحتجاجات في تأزيم علاقة الجامعة مع الاتحادات القارية، وهي التي ارتبطت معها بشراكات تعاون؟
إن الإدارة التقنية الوطنية أثبتت فشلها في تدبير المنتخبات السنية، وبات التغيير مطلبا ملحا، لأنه لا يعقل أن تستمر بنفس الطريقة التي كلفتنا خرجا مبكرا ومذلا في أكثر من منافسة.
كما أن فكرة اعتبار أكاديمية محمد السادس مشتلا للمنتخبات الوطنية لم تمنحنا إلا التواضع على مختلف الأصعدة، وغيبت مجهود الأندية التي كانت ومنذ زمن مزودا للمنتخبات الوطنية بالمواهب.
فمتى تتحرك الجامعة لوقف هذا النزيف، الذي يكلفنا هدرا زمنيا، وإقبارا للمواهب؟.
يذكر أن المنتخب المغربي للفتيان أمام الكاميرون بهدفين مقابل واحد، في اللقاء الذي جمعهما زوال الخميس، على أرضية ملعب شامازي بمدينة ماباكالا، ضمن منافسات الجولة الثانية من نهائيات كأس إفريقيا للأمم.
وكان المنتخب المغربي سباقا إلى التسجيل بواسطة اللاعب توفيق بن الطيب في الدقيقة 22، قبل أن يعدل النتيجة في الدقيقة 73 للفريق الكاميروني اللاعب سييدو ، الذي أضاف هدف الفوز في الدقيقة 91، مستفيدا من أخطاء قاتلة للاعبي الخط الدفاعي الوطني، الذي قدم عدة هدايا للفريق الخصم.
وانتهت هذه المواجهة بإصابات بليغة للاعبي المنتخب الوطني، استدعت نقلهم إلى المستشفى.
وحسب طبيب المنتخب الوطني سيعيد زكيني، فقد تعرض كل من هيثم عبيدة وأشرف رمزي لإصابة على مستوى الحاجب، تطلبت تدخلا عاجلا بأرضية الميدان، ثم فيصل بوجمعاوي، الذي أصيب على مستوى القفص الصدري، وكذا جهاد مصلي، الذي أصيب على مستوى الفخد.
وأضاف زكيني، في مقطع فيدو نشر على موقع الجامعة، أن اللاعبين خضعوا لفحوصات طبية دقيقة، أكدت استحالة مواصلة مصلي لمشواره مع المنتخب الوطني، حيث سيغيب عن الملاعب لمدة شهرين.
وستكون مهمة العناصر الوطنية صعبة في تحقيق التأهل، لأنها ستكون مطالبة بالانتصار على غينيا، الذي تفوق على السنغال.


الكاتب : إ - العماري

  

بتاريخ : 20/04/2019