أصدرته استئنافية الجديدة : المؤبد لقاتل شقيقه بسبب خلاف حول الإرث

أدانت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية الجديدة، الثلاثاء الماضي، قاتل أخيه يوم عيد الأضحى الأخير، بالسجن المؤبد.
وكان الجاني يقطن بمفرده في دوار السراغنة، بتراب دائرة أزمور، بإقليم الجديدة، بمعزل عن والدته وباقي أفراد العائلة. وارتكبت الجريمة إثر خلاف بين الشقيقين بسبـــــب الإرث منذ وفاة الأب الذي تركهما رفقة والدتهما بمسكنهمــا العائلـي وأرض فلاحية.
ومنذ وفاة الأب أصبح الشجار قائما بين الأخوين الشقيقين، وبات الشقيق الأصغر يطالب بنصيبه من الإرث، لكنه كان يقابل بالرفض من طرف أخيه بداعي أن والدتهما مازالت على قيد الحياة، وهو ما لم يكن يتقبله الشقيق الأصغر الذي غادر بيت العائلة، وقطع صلته بشقيقه ووالدته.
وخلال يوم عيد الأضحى الأخير، طلبت الأم من الشقيق الأكبر البحث عن أخيه ودعوته للاحتفال معهما بعيد الأضحى، وهو ما قام به بعدما دعا شقيقه إلى مشاركتهما فرحة العيد و ذبح الأضحية.
في صباح يوم العيد نادت الأم على الابن الأصغر من أجل تناول وجبة الفطور رفقة شقيقه الأكبر، وكذا مساعدته على ذبح الأضحية. وأثناء تناول الفطور تجاذب الشقيقان الحديث قبل أن تتطور الأمور بينهما بمطالبة الشقيق الأصغر
الذي يبلغ من العمر 26 سنة، بحقه في الإرث في محاولة منه الاستقرار بعيدا عن العائلة وتكوين أسرة، فتشاجرا وتدخلت الأم من أجل فك النزاع بينهما غير أن الشقيق الأكبر البالغ من العمر 32 سنة استل في لحظة غضب سكينا من الحجم الكبير الذي كان مهيأ لذبح الأضحية. تدخلت والدته لثنيه عن فعلته غير أنه أصابها بجروح فسقطت على الأرض، قبل أن يواصل مغامرته ويصيب الأخ الأصغر بطعنة غادرة، ثم يطلق  ساقيه للريح، مخلفا وراءه ضحيتين، شقيقه ووالدته، في حالة حرجة. وقد جرى نقلهما على وجه السرعة، على متن سيارة إسعاف، إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة، حيث لفظ الشقيق أنفاسه الأخيرة، متأثرا بالطعنة الغائرة. فيما خضعت والدته للعناية الطبية المركزة.
وبعد إشعار عناصر الدرك الملكي قامت بحملات تمشيطية، أسفرت عن الاهتداء إلى مكان الجاني واعتقاله. وبعد التحقيق معه أحيل على الوكيل العام باستئنافية الجديدة الذي أحاله بدوره على قاضي التحقيق الذي قرر متابعته بجناية الضرب والجرح بواسطة السلاح المفضيين إلى الموت.


الكاتب : اولاد افرج

  

بتاريخ : 14/11/2017