«أطفال داعش» لعصام عبد الجواد حين يتمسح الإرهاب ببراءة الأطفال

صدر عن دار النخبة حديثًا كتاب بعنوان «أطفال داعش» للكاتب الصحافي عصام عبد الجواد، رئيس تحرير روز اليوسف السابق.
ويجيب كتاب «أطفال داعش» عن سؤال بالغ الخطورة حول مصير آلاف الأطفال الذين عاشوا لأعوام تحت حكم تنظيم داعش، يمارسون القتل والعنف، ويتشربون فكر التطرف في ذلك العمر الصغير؟.
يقدم المؤلف خلال كتابه صورة توضيحية عن الحياة داخل تنظيم داعش وكيف حول التنظيم الإرهابي البراءة إلى قنابل موقوتة، ويشرح لنا عبر فصول الكتاب خطورة التنظيم الإرهابي وطرق تجنيد الأطفال، وأطفال داعش الخطر القادم وذلك من خلال: تدريس «داعش تدرس للأطفال قواعد التطرف، وأطفال داعش آلات قتل بشرية، داعش وقتل البراءة، أطفال جواسيس وانتحاريين، أطفال جهاد النكاح، بعد حرق أطفال لصديقهم على طريقة الكساسبة، دراسات تؤكد خطورة داعش على المستقبل».
أفرد الكتاب مساحة للحديث عن تجنيد الأطفال لدى الجماعات الإسلامية، بداية من جماعتي الإخوان المسلمين، والجماعة الإسلامية، فترة التسعينيات من القرن الماضي، وكيف أنّ الجماعات المتطرفة أدركت مقدماً أهمية تجنيد الأطفال، في الوقت الذي لم تمسس فيه أية أيديولوجيات عقولهم، وهي مسألة تجعل حقن عقولهم بالأفكار المتطرفة مسألة سهلة؛ لأنها خام، وعلى أتمّ الاستعداد لاستقبال الفكر المتطرف، وقد رصد المؤلف عمليات التجنيد في قرى ونجوع وكفور الصعيد تحديداً، البعيدة عن نظر الدولة، ومؤسسات المجتمع المدني الأهلية.
ويرصد الكتاب مايقوم به تنظيم داعش الإرهابي من تجنيد الأطفال فى مختلف أنحاء العالم، من خلال تجهيزهم وتدريبهم والدفع بهم لتنفيذ عمليات إرهابية مروعة تحول البعض منهم إلى ذئب منفرد قد ينجز في أي لحظة ويحصد الأرواح البريئة.
كما يكشف المؤلف بالأدلة خطة داعش فى إرسال الأطفال بعد إنهاء دوراتهم التدريبية وإعدادهم لتنفيذ العمليات الانتحارية أو تركهم ينضجون لمرحلة مقبلة، أو زرعهم لخلايا نائمة تهدد بظهور جيل جديد من الدواعش أكثر تطرفا ودموية ممن سبقهم من الإرهابيين.
وينوه عبد الجواد إلى أنّ داعش يعتمد على ثلاثة أنواع من المدارس لتهيئة الأطفال من خلالها وإعدادهم للقيام بالعمليات الانتحارية، الأولى يتم فيها تشكيل عقول الأطفال ووعيهم بترسيخ الفكر الإرهابي في عقيدتهم وزرع كراهية غير المسلمين في نفوسهم، أما المدرسة الثانية؛ فهي القتالية، التي تقوم بتدريبهم على فنون القتال بشكل علمي، أما المدرسة الثالثة؛ فهي الفكرية، وفيها تتم تهيئة الأطفال فكرياً ونفسياً كي تكون لديهم القدرة على ذبح ضحاياهم دون رحمة أو شفقة.
كتاب «أطفال داعش» ليس الإصدار الأول للكتاب، حيث صدر له من قبل كتاب» أطفال الإرهاب».


بتاريخ : 18/01/2020