أكاديمية فاس مكناس و صندوق الشراكة للتعليم من أجل قابلية التشغيل يتدارسان: تطوير نموذج جديد لتدبير مؤسسات التعليم الثانوي وتحسين جودة التعلمات

بشراكة بين الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس-مكناس، نظمت وكالة حساب تحدي الالفية المغرب – المؤسسة العمومية المسؤولة عن تنفيذ برنامج التعاون الثاني»الميثاق الثاني» الموقع بين الحكومة المغربية وحكومة الولايات المتحدة الامريكية ممثلة بهيئة تحدي الألفية- لقاء إخباريا مع جمعيات وفعاليات المجتمع المدني، حول طلب المشاريع الثاني في إطار صندوق الشراكة للتعليم من أجل قابلية التشغيل، وذلك يوم الثلاثاء 13 مارس 2018 بمدرج التكوينات والملتقيات التابع للأكاديمية بمدينة فاس.

مدير الأكاديمية عبر في بداية أشغال هذا اللقاء عن استعداد الأكاديمية للعمل مع مختلف المتدخلين لإنجاح أجرأة هذا المشروع الطموح،وذكر بأهم المحطات التي قطعها المشروع على مستوى الجهة.
أما المدير العام لوكالة حساب تحدي الالفية المغرب عبد الغني لخضر، فقدم بعض المعطيات العامة حول «الميثاق الثاني « وكذا المشاريع التي يتضمنها البرنامج ومكونات وأهداف كل مشروع على حدة. كما ركز المدير العام في تدخله على أهمية مشروع « التعليم الثانوي» في بلورة وتطوير نموذج جديد لتدبير مؤسسات التعليم الثانوي وتعزيز الشراكات البناءة والمربحة للمؤسسات التعليمية وتقوية كفاءات التعلمات الأساسية للتلاميذ إضافة إلى الكفاءات العرضانية (soft skills) التي تطور قابلية التشغيل وكذا تحسين وتطوير أنظمة تتبع وتقييم تعلمات التلاميذ إضافة الى تطوير البنية التحتية للمؤسسات التعليمية بشكل يمكن من خلق محيط محفز لتعلم أفضل.
مدير مديرية الاستراتيجية والإحصاء والتخطيط بالوزارة عبد الحق الحياني، ركز في كلمته على التقاطعات الكبيرة بين المشاريع المندمجة للرؤية الاستراتيجية 2015 -2030 ومشروع « التعليم الثانوي» والمتمثلة أساسا في أربعة محاور أساسية: مشروع المؤسسة – تطوير وتحسين جودة التعلمات – الحكامة – التأهيل المندمج…كما شدد السيد المدير المركزي على أهمية مساهمة الجميع من أجل نجاح هذا المشروع على أمل تعميمه لاحقا على باقي المؤسسات التعليمية.
أما بشرى المتنبي المسؤولة عن صندوق الشراكة للتعليم من أجل قابلية التشغيل بالوكالة فقد قدمت عرضا مفصلا حول صندوق الشراكة «التعليم من أجل قابلية التشغيل ، تطرقت خلاله في الجزء الأول الى مكونات مشروع ، التعليم الثانوي والأغلفة المالية المرصودة لهذه المكونات. ويتعلق الأمر:بلورة نموذج مندمج لتحسين مؤسسات التعليم الثانوي) 97.9 مليون دولار(.و تعزيز تقييم التعلمات ونظام المعلومات « مسار 7.6 ) مليون دولار( وبلورة مقاربة جديدة لإصلاح وصيانة البنيات التحتية والتجهيزات المدرسية 7.1 )مليون دولار(.في حين تطرقت في الجزء الثاني من العرض الى أهداف هذا الصندوق وشروط وكيفيات المشاركة في طلب المشاريع الثاني والمشاريع المؤهلة للاستفادة من تمويل هذا الصندوق وكذا معايير تقييم المشاريع المقترحة. إضافة الى مسلسل اختيار المشاريع. كما تم التذكير بالنتائج التي أسفر عنها الطلب الاول الذي تم اطلاقه خلال الفترة الممتدة من 06 دجنبر 2016 الى 06 فبراير 2017
اللقاء ب تميز بحضور المديرة الإقليمية و المديرين الإقليمين بمديريات مكناس، فاس، افران وتاونات (المديريات المستفيدة من المشروع) إضافة الى حضور وازن لجمعيات المجتمع المدني عموما وللجمعيات المهتمة بقطاع التربية والتكوين خصوصا وممثلي بعض مجالس العمالات والأقاليم وممثلي بعض الغرف المهنية بالجهة ووسائل الاعلام.
وقد كان هذا اللقاء الاخباري مناسبة لتحسيس الفاعلين التقنيين والماليين الراغبين في الانضمام الى هذا الصندوق الذي رصد له غلاف مالي قدره 4.6 مليون دولار من خلال الاسهام بخبرات او باستثمارات إضافية من شانها ان تدعم وتكمل وتضمن استدامة التدخلات المبرمجة برسم تنزيل «النموذج المندمج لتحسين مؤسسات التعليم الثانوي» على مستوى جهة فاس-مكناس.
وللإشارة فإن طلب المشاريع الثاني الذي يسري من 13 مارس 2018 الى 30 ابريل 2018 يهدف الى انتقاء مشاريع للشراكة وتمويلها في حدود % 50 على ان تهم أساسا خمسة مجالات مركزية:
تكنولوجيات الاعلام والاتصال.الأنشطة الموازية للمناهج الدراسية، المكتبات المدرسية والقاعات المتعددة الاستعمالات.تعزيز الملكات اللغوية للتلاميذ.التوجيه والانفتاح على المسارات المهنية.


الكاتب : عزيز باكوش

  

بتاريخ : 21/03/2018