أكثر من مليون رياضي مغربي في وضع هش

تلقت العصب الجهوية لكرة القدم الوطنية باستغراب كبير عدم مبادرة الجامعة إلى دعمها في هذه الفترة الحرجة، خاصة وأنها تبقى المشتل الرئيسي لتكوين اللاعبين والحكام والمناديب.
وحسب مصادر متطابقة فإن الجامعة اقتصرت على دعم أندية الدوريين الاحترافيين الأول والثاني، وكذا أندية الهواة، وتركت العصب الجهوية وأنديتها يفركون أصابعهم، في انتظار الذي يأتي أو الذي قد لا يأتي، مستغربة هذا التقصير غير المفهوم، علما بأن رئيس الجامعة الفرنسية قام بصرف مبالغ مهمة لدعم الأندية الممارسة في الاقسام السفلى والعصب، بغاية تشجيعها على مواصلة الذي الحيوي، الذي تلعبه على تكوين اللاعبين والحكام وكافة المتداخلين في اللعبة، حتى تمر هذه المرحلة الاستثنائية.
وكانت عصبة الغرب لكرة القدم قد راسلت الجامعة الملكية ووزارة الثقافة والشباب والرياضة مطالبة إياهما بإيجاد صيغة لدعم أطر العصب الجهوية، وبعض الفئات المتضررة من توقف الحركة الرياضية.
وأضافت مراسلة العصبة، التي تحمل توقيع رئيسها حكيم دومو، بتخصيص دعم مالي للاعبي وأطر العصب الجهوية، وأقسام الهواة الذين يعانون وضعية صعبة، في مختلف الأنواع الرياضية، ولاسيما أولئك الذين لا يتوفرون على ضمان اجتماعي أو بطائق «راميد»، وتشكل الرياضة مصدر عيشهم الوحيد، ولاسيما في ظل هذا الوضع الاستثنائي، الذي شل الحركة الرياضية بشكل عام.
وقدرت مصادرنا عدد المشتغلين والمرتبطين بالعصب الرياضية الإثنتا عشر بأزيد من مليون شخص، عدد منهم يتواجد في وضع اجتماعي هش يفرض على الأجهزة الساهرة على الشأن الرياضي الوطني أن تخصهم بالرعاية والاهتمام.
وأكدت مصادرنا على أن الجامعة مدعوة إلى التفكير في هذه الشريحة العريضة، وأن تخصص لها برنامجا للدعم والمواكبة.
وعموما فقد تمنت مصادرنا أن يساهم هذا الوضع الاستثنائي، الذي تعيشه الرياضة العالمية والمغربية على وجه التحديد مناسبة لتغيير استراتيجية الجامعة في التعاطي مع الأندية التي تعمل في الصفوف الخلفية، وأن توليها العناية والاهتمام اللازمين، خاصة وأن أندية القمة بإمكانها أن تضمن موارد مالية كبيرة من خلال الاستشهار ومداخيل المباريات وانتقالات اللاعبين، في وقت يبقى الدعم العممومي هو وسيلة الحياة الوحيدة أمام فرق العصب الجهوية، التي يتعين عليها أن تقوم بالكثير من الجهود على مستوى تكوين اللاعبين والحكام والمناديب، وأغلبهم لا يتوفرون على دخل مادي قار.
للإشارة فإن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قد ساهمت بمبلغ 10 ملايين درهم في صندوق تدبير جائحة كورونا المستجد.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 08/04/2020