أمازيغيتي بعربية عاشقة

إلى جدتي
التي علمتني الأمازيغية
بعربية عاشقة
وإلى كل الجدات وإليكم جميعا
سنة مباركة وسعيدة….
هذا الوشم على جبينك
بوابة السنين
ألف البدايات
مبعث الفرح
على ناصية الجبال
على محيا الوجود
في ضرع الأمل
هذا الوشم في معصميك
صفحات كتاب
وقصائد تتغنى بها الرعود
في قرون الوعول
في ضياء البروق حين تمشي
في السماء
كما تمشي ليلة زفافها
عروس تعشق تقبيل الماء
كلما أهدته جبال الأطلس
مهرا للرمال
كتابا للمحال
عصيرا من حجر
هذا الغناء في فمك
كلما سمعته
رأيت الله يملأ خبزنا بالحقيقة
في عطر الشيح
ونشوة العسل
يرصع ليلنا بالنجوم
وبالقبل
في يديك يا جدتي
دائما مفتاح وتمر
المفتاح كي تفسيرين خطوط الليل
على العتبات
عتبات الدار
وعتبات الأسئلة
والتمر كي لا يغضب الكلام
حين تجف السنابل
قبل مواسم الحصاد
كلما يبست الغيوم في السماء
ووشمت على خدود التراب دمعة
هذا الوشم على جبينك
هوية الظلال
والضياء
هوية الشمس والقمر
وهويتي
التي في جلباب الأبد
جميلة كفرحة الأطفال
حين يسقط المطر…


الكاتب : عزيز فهمي

  

بتاريخ : 15/01/2020

أخبار مرتبطة

  رن الهاتف ، كنت في الحمام مستمرئا الدوش الفاتر، تلففت بفوطة، شربت كوبا من محلول عشبة اللويزة، موطئا لنوم

  جلست على شاطئ الحيرة أسكب المعاناة على الورق، وأشكل أمواج الغضب، تطاردها الجروح ويرافقها السؤال واحد يدعي الحضور! على

الحياة التي نحارب من أجلها… الحياة التي نمارسها أمام العلن… والحياة التي نتمنى أن نعيشها… لا علاقة لها بما نعيش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *