إحالة أزيد من 600 ملف على القضاء إفشال عملية إغراق المغرب بأزيد من 3100 طن من المواد الغذائية الفاسدة

أفلحت التدخلات الميدانية لمصالح السلامة الصحية في تجنيب المغرب كارثة حقيقية بعد ضبط أكثر من 830 طنا من المواد الفاسدة، كانت ستعرض عشرات الآلاف المغاربة لتسممات وأمراض خطيرة وتعفنات وغيرها، وتشمل مرحلة المراقبة والتقصي فقط ثلاثة أشهر الأولى للسنة الجارية.
وشكلت الحصيلة ارتفاعا مهولا بالنسبة المقارنة مع السنة الماضية، مما يعني تطور الغش بشكل لافت مع انتشار مخازن غير قانونية في ضواحي المدن، وخاصة الكبرى، منها مثل الدار البيضاء، والتي غالبا ما تحزن بها كميات كبيرة من المواد الغدائية الفاسدة، ومنها من يعاد تزوير تواريخ ونهاية صلاحيتها لغش المواطنين.
وكشف التقرير الرسمي المغربي عن نتائج مراقبة المواد المستوردة، حيث تمت مراقبة ثلاثة ملايين و390 ألفا و561 طنا من مختلف المنتجات الغذائية.
وعلى إثر هذه المراقبة تم تسليم 12 ألفا و73 شهادة قبول وتم إرجاع 2263 طنا من المواد الغذائية غير المطابقة للشروط القانونية الجاري بها العمل.
وكشف المكتب الوطني للسلامة الصحية أن مصالح مراقبة المنتجات الغذائية قامت، خلال الربع الأول من سنة 2019، بحجز وإتلاف ما مجموعه 830 طنا من المنتجات الغذائية غير صالحة للاستهلاك على مستوى التراب الوطني. وأوضح أن حصيلة عمليات المراقبة همت حوالي أربعة ملايين و826 ألفا و912 طنا من المواد الغذائية، مضيفا أنه على مستوى السوق الوطني قامت مصالح المراقبة التابعة للمكتب بـ15 ألفا و809 زيارة ميدانية، و3791 منها كانت في إطار اللجان الإقليمية المختلطة وأبرز المصدر ذاته أن هذه التحريات مكنت من مراقبة 419 ألفا و261 طنا من مختلف المنتجات الغذائية؛ وتقديم 618 ملفا أمام المحاكم المختصة من أجل البت فيها .  في حين عند التصدير تمت مراقبة أكثر من مليون طن من المنتجات الغذائية. وقامت بـ911 عملية تفتيش في إطار عمليات الإشهاد الصحي والتحريات الصحية؛ وتعليق الاعتماد الصحي لـ17 مؤسسات؛ وسحبه لـ12 مؤسسة لعدم احترام المعايير الجاري بها العمل؛ ومنح 21 شهادة اعتماد (ATP) للنقل الدولي و2783 شهادة اعتماد صحي للنقل الوطني للمنتجات الغذائية سريعة التلف.
وتزداد المخاوف خاصة في شهر رمضان، حيث يتم إغراق السوق المغربية بمواد فاسدة ولا تحمل حتى مصدر نشاطها، وتباع في الأسواق العشوائية غير الخاضعة للمراقبة، خاصة التمور والألبان والحلويات والمواد التي تدخل في إنتاجها والمشروبات، مما يهدد سلامة المغاربة باستغلال إقبال المواطنين على منتجات معينة تتماشى وشهر رمضان والمناسبات التي تليه.


بتاريخ : 20/04/2019