إحالة ملف يتعلق بالاتجار في البشر وجناية الاحتجاز على جنايات الجديدة

أحيل على غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالجديدة، مؤخرا، ملف جنائي تتابع فيه امرأتان ورجل، الأولى في حالة اعتقال من أجل جناية الاحتجاز والمشاركة في هتك عرض قاصر بالعنف نتج عنه افتضاض والاتجار في البشر واستغلال القاصرين في البغاء، وإعداد وكر للدعارة والمشاركة في هتك عرض قاصر بالعنف بالنسبة للثانية المتابعة رفقة المتهم الثالث في حالة سراح، بعد أدائهما كفالة مالية قدرها 6 آلاف درهم. وتوبع الرجل بممارسة البغاء والمساعدة والوساطة فيه والمشاركة في هتك عرض قاصر بالعنف نتج عنه افتضاض.
وفي تفاصيل هذه النازلة، أكدت والدة الضحية القاصر، أن ابنتها تخلفت عن دراستها، وأقفلت هاتفها وظلت تبحث عنها دون جدوى. وبعد مرور حوالي أسبوع، توصلت برسائل نصية، أفادت من خلالها أنها توجد بمدينة طنجة ومرة ​​بالدار البيضاء، وأنها لا تستطيع العودة لأنها حصلت على عمل. واستعانت الضابطة القضائية بمصلحة اتصالات المغرب وتمكنت، بعد تفحص ذاكرة هاتف البنت، من كشف هوية امرأة كانت تتصل بها باستمرار، وتوصلت إلى مكان اختفاء القاصر، التي كانت محتجزة بغرفة بمنزل المتهمة الأولى وعثرت على حبوب منع الحمل وعازلين طبيين. وبعد الاستماع إلى الضحية، صرحت أنها غادرت بيت والدتها بعد نشوب خلاف بينهما، وساعدتها جارتها التي قدمت لها مبلغ 100 درهم وانتقلت إلى الدار البيضاء، وتعرفت على المتهمة التي كانت تجلس بمقهى ورافقتها إلى منزلها. واصطحبتها إلى الحمام وأجبرتها على قص شعرها ورافقتها في مساء اليوم ذاته إلى ملهى ليلي بعين الذئاب، وطلبت منها النزول إلى القبو والاختلاء بالرجال، وطلبت منها الذهاب مع شخص إلى بيت المتهمة الثانية، حيث افتض بكارتها بالعنف. ومنذ تلك اللحظة، بدأت تستغلها في البغاء، إذ كانت تجبرها على مرافقة الرجال مقابل حصولها على النقود.
واستمعت الضابطة القضائية للمتهمة الأولى، فصرحت أنها أرملة وأم لثلاثة أبناء، وأنها تعرفت على الضحية، التي كانت تبكي، ورافقتها إلى منزلها واتفقت معها على كراء غرفة لها مقابل 500 درهم. وأضافت أنها لم تستغلها في البغاء، بل كانت تخرج لوحدها وتعود مساء كل يوم. واستمعت الضابطة أيضا للمتهم، فصرح أنه اعتاد التردد على بيت المتهمة الثانية، رفقة خليلته لقضاء الليل عندها مقابل مبلغ مالي. وأن صديقه، طلب منه البحث له عن غرفة لاصطحاب إحدى الفتيات، فأعطاه رقم هاتف المتهمة الثانية وطلب منها تقديم المساعدة له، وفي اليوم الموالي سأله كيف قضى الليلة، فأبدى إعجابه بالفتاة دون أن يخبره بافتضاض بكارتها. وصرحت المتهمة الثانية، أنها منذ طلاقها، اضطرت إلى استقبال الرجال والنساء ببيتها مقابل مبالغ مالية، للإنفاق على نفسها. وأضافت أنها لم تعلم أن الفتاة قاصر ولم تعلم بواقعة اغتصابها من قبل مرافقها.


بتاريخ : 25/04/2018