أعلنت وزارة الصحة، يوم أمس الاثنين 3 يوليوز 2017، عن شروع مركز الأمراض التنفسية والسحار الرملي بجرادة، في تقديم خدماته للمصابين بهذا الداء، مؤكدة على كون هذا المركز يعد الوحيد والأول من نوعه على الصعيد الوطني، الذي يهتم بـ «السليكوز»، والذي جرى تشييده على مساحة إجمالية قدرها 3208 أمتار مربعة، بطاقة استيعابية تصل إلى 55 سريرا، مبرزة أنه أمكن إخراج هذا المركز، الذي شُيّد بتقنيات جد متطورة وقادرة على مقاومة الحرارة والبرودة، إلى حيز الوجود، بمساهمة من وزارة الصحة والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية وبعض المحسنين، وذلك بغلاف مالي إجمالي قدره 51 مليونا و200.000 درهم.
وأكدت وزارة الصحة أنها حرصت على تجهيز هذا المركز المتخصص الذي يتكون من مصحة النهار التي تتضمن 15 قاعة للفحص، بمعدات حديثة ومتخصصة، منها جهاز السكانير، وقاعتان للأشعة، وجهاز كامل للفحص الرئوي، وجهاز آخر كامل لفحص القلب إلى جانب جهاز منتج للأوكسجين، مضيفة أنه وبالنظر إلى الحالة الصحية للمرضى المصابين بهذا الداء، وبسبب عدم قدرة البعض منهم على المشي، فقد عملت على توفير سيارة إسعاف مجهزة تتكفل بنقلهم، مبرزة أنه خصص لهذا المركز طاقم طبي وتمريضي عام، ومتخصص في الأمراض التنفسية، وأمراض القلب والشرايين، يتكون من 5 أطباء و22 ممرضا وتقنيين للأشعة ومروضين طبيين، فضلا عن مجموعة من الأطر الإدارية والتقنية.
هذا ومن المتوقع أن يستفيد من خدمات هذا المركز، أزيد من 3000 مريض بداء السحال الرملي من ساكنة إقليم جرادة والمناطق المجاورة، إلى جانب المرضى المتواجدين في مدن وجهات أخرى من المملكة، وأوضحت وزارة الصحة، أنه بمجرد انطلاق خدماته توافد عليه عدد كبير من المرضى الذين كانوا يتكبدون عناء التنقل إلى مدينة وجدة وغيرها قصد العلاج، وما يترتب عن ذلك من متاعب صحية ومصاريف مادية.