إحداث مركز مغربي صيني للطب التقليدي محور مباحثات الدكالي مع مسؤولين صينيين بشنغهاي

شكل إحداث مركز مغربي صيني للطب التقليدي بالدار البيضاء محور مباحثات بين الدكالي ومسؤولين صينيين الأحد بشنغهاي.
جاء ذلك خلال زيارة للدكالي إلى جامعة شنغهاي للطب الصيني التقليدي رفقة مدير مديرية المستشفيات والعلاجات المتنقلة بوزارة الصحة، عبد الإله بوطالب.
وقام مسؤولون باللجنة الوطنية الصينية للصحة (السلطة الصحية)، خلال هذه الزيارة للجامعة، بعرض للمشروع الجديد للمركز المغربي الصيني للطب التقليدي الذي سيقام بالدار البيضاء والذي يندرج ضمن المشاريع التي من المزمع إنجازها من طرف الصينيين بالمغرب في إطار مبادرة “الحزام والطريق”.
وذكر في هذا الصدد مدير المستشفيات الجامعية التابع للجنة الوطنية الصينية للصحة أن هذا المركز سيتخصص في الطب التقليدي في أبعاده الثلاثة والمتمثلة في العلاجات، والتعليم والتكوين وكذا البحث العلمي، مشيرا إلى أنه من المنتظر أن يكون مركزا مرجعيا بشمال إفريقيا.
كما قدم الجانب الصيني للوزير نبذة عن جامعة شنغهاي للطب الصيني التقليدي التي تأسست في عام 1956 والتي يتبع لها حاليا 8 مستشفيات جامعية مندمجة للطب الصيني، مشيرا إلى أن الجامعة تستقبل أيضا أطباء من القطاع الحر الراغبين في تكوينات في الطب الصيني التقليدي.
وأبرز الدكالي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بهذه المناسبة، أهمية الاطلاع على تجربة الصين في مجال الطب التقليدي، مبرزا أن المغرب يتوفر على إمكانات مهمة في مجال النباتات الطبية التي يتعين الاستثمار وتطوير البحث المتعلق بتثمينها من خلال الوكالة الوطنية للنباتات الطبية والعطرية.
وأشار إلى أنه سيتم توقيع اتفاقية بين جامعة شانغهاي للطب الصيني التقليدي وجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء لإحداث تكوينات في هذا المجال.
من جانب آخر، قام الدكالي بزيارة إلى مستشفى جامعي في شانغهاي يدمج بين الطب الصيني التقليدي والطب العصري.
وشكلت هذه الزيارة مناسبة للاطلاع على تجربة المستشفى في هذا المجال وطبيعة الخدمات الاستشفائية التي يقدمها للمرضى، وكذا التجربة الصينية في مجال التدبير الاستشفائي العمومي.
وأشار الوزير إلى إمكانات تقوية التعاون بين البلدين في مجال تدبير المستشفيات واستخدام التكنولوجيات الجديدة للمعلومات والتواصل في تطوير “الصحة الرقمية”.


بتاريخ : 20/08/2019