إلقاء القبض على أحد المشتبه بهم في سرقة مجموعة من رؤوس الأبقار بمنطقة فضالات

 

علمت « الاتحاد الاشتراكي » من مصادر مطلعة وموثوقة أن عناصر الدرك الملكي التابعة لمركز قيادة فضالات ببنسليمان تمكنت عصر يوم السبت 24 يونيو 2017 من إلقاء القبض على أحد المشتبه بهم في القيام بعمليات سرقة المواشي بمختلف دواوير الإقليم. وحسب نفس المصادر فإن عملية إيقاف المتهم (خ-خ) الذي ينتمي إلى جماعة فضالات تمت بناء على شكاية أحد ضحايا هاته الأفعال الإجرامية الذي تقدم إلى مركز الدرك الملكي المشار إليه من أجل التبليغ عن تفاصيل اختفاء بقرات توجد في ملكيته، في ظروف غامضة، حيث أفاد المشتكي بأنه فوجئ مؤخرا بعدم تواجد عدد من رؤس الأبقار التي يملكها رفقة بقية القطيع. مما اضطره إلى الخروج والبحث عنها بالمنطقة، فقادته هذه العملية بعد استفسار مجموعة من السكان إلى الاهتداء إلى معرفة مكان تواجد البقرات المختفية بعد أن أشار إليه أحدهم بأن المشتبه به سبق وأن توجه بمجموعة من الأبقار إلى إحدى الضيعات المتواجدة بجماعة موالين الواد المحاذية للجماعة المذكورة، مدعيا أنه اشتراها من السوق. فما كان على المشتكي إلا التوجه على وجه السرعة إلى تلك الضيعة، حيث كانت مفاجأته كبيرة حين عثر على بقراته بداخلها وعددها خمس بقرات. وبعد التأكد من ذلك، انتقل على الفور إلى مركز الدرك الملكي بفضالات لتقديم شكايته وإيفاد المسؤولين الأمنيين بكل تفاصيل عملية السرقة التي استهدفت رؤوس الأبقار التي يملكها. الشيء الذي دفع بعناصر الدرك الملكي إلى الانتقال رفقة المشتكي إلى الضيعة المذكورة قصد الإطلاع والتأكد بعين المكان على المسروقات من المواشي، انتهت باعتقال المتهم واقتياده إلى المركز لاستكمال التحقيق والبحث معه في المنسوب إليه، قصد إنجاز محضر في الموضوع حيث علمت الجريدة أنه تمت إحالته بعد ذلك على محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء.
وأضافت نفس المصادر للجريدة بأن جهات نافذة وفور علمها باعتقال المتهم دخلت على الخط وهي تحاول جاهدة إبعاد التهمة عنه. الشيء الذي أغضب الساكنة وجعلها تبدي تخوفها وشكوكها حول المنحى الذي يمكن أن تتجه إليه هذه النازلة، خاصة وأن هناك محاولات وضغوطات للتأثير على سيرها العادي من طرف بعض الجهات التي اعتادت على الخوض في مثل هذه القضايا حفاظا على مصالحها ومكاسبها الانتخابية ولو خارج نطاق القانون؟ آملة ( الساكنة) في أن تأخذ القضية مجراها الطبيعي، لكون كل الدلائل والقرائن تؤكد ثبوت السرقة حسب إفادة المصادر نفسها، وأن بعض الضحايا تقدموا بعد اعتقال المتهم بالتبليغ عن السرقات التي تعرضوا لها لدى مركز الدرك الملكي المذكور.
وللإشارة فإن مختلف مناطق إقليم بنسليمان ومن ضمنها المنطقة المشار إليها عرفت وتعرف سلسلة من السرقات المتنوعة والمستمرة التي تهم رؤوس الأبقار والأغنام من طرف عدة عصابات إجرامية متخصصة في سرقة المواشي حيث تستعمل هذه الأخيرة مختلف الوسائل والأساليب للوصول إلى تحقيق أهدافها المتمثلة في السطو على رؤوس الأبقار من إسطبلات الفلاحين محدثة الرعب والهلع في أوساط الساكنة. دون أن يتم وضع حد لهاته الأفعال الإجرامية رغم سقوط البعض من هاته العصابات في يد الأجهزة الأمنية، مما يحتم على هذه الأخيرة تكثيف الحراسة ودوريات الأمن للتصدي لهاته العصابات الإجرامية التي أرهبت وأفزعت سكان الإقليم.


الكاتب : بوشعيب الحرفوي

  

بتاريخ : 28/06/2017