أوقفت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش أول أمس السبت 19 أكتوبر الجاري مواطنا فرنسيا يشتبه بممارسته مهنة الطب من دون ترخيص و إجراء عمليات للتجميل في عيادة سرية فتحها في فيلا خاصة بمنطقة فاخرة بالمدينة الحمراء.
وأوضح بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، أن المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة مراكش، فتحت بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للتحقق من الأفعال الإجرامية المنسوبة لمواطن فرنسي، يبلغ من العمر 73 سنة، يشتبه بتورطه في إجراء عمليات جراحية للتجميل في مكان سري وممارسة الطب بدون رخصة بالمغرب. وجاء إيقاف المشتبه به إثر توصل المصالح الأمنية بشكاية من مواطنة فرنسية، تبلغ من العمر 49 سنة، تدعي فيها أنها تعاقدت مع طبيب من نفس جنسيتها لإجراء عملية جراحية للتجميل داخل إحدى المصحات الخاصة، مقابل مبلغ أربعة آلاف أورو، وذلك قبل أن يعمد هذا الأخير لإجراء العملية في غرفة سرية في الطابق تحت أرضي من شقته الكائنة بحي النخيل بمدينة مراكش.
ومكنت التحريات الأمنية المنجزة في إطار نفس النازلة من ضبط المشتكى به، وحجز طابع يحمل صفته كطبيب بفرنسا، فضلا عن مجموعة من المعدات الطبية والأدوية والمستحضرات الصيدلانية التي تم العثور عليها في مرآب الفيلا التي يستغلها عن طريق الكراء، والتي يشتبه بأنها تستخدم في إجراء عمليات جراحية سرية للتجميل.
وأكد مصدر أمني أن المشتبه به أخضع لبحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للتحقق من الأفعال المنسوبة إليه والمتمثلة في ممارسة الطب بدون ترخيص في المغرب، واستغلال عيادة سرية لإجراء عمليات جراحية، كما يجري التأكد من صفته المفترضة كطبيب، فضلا عن توقيف كل من يساعده في إجراء هذا النوع من العمليات بدون ترخيص.