احتجاز دركيين بدوار «ظهر منقاش» بجماعة قلعة بوقرة التابعة لإقليم وزان

احتجز مواطنون من دوار اظهر منقاش «هرموقاش» التابع لجماعة قلعة بوقرة إقليم وزان، ليلة الجمعة 12 أكتوبر الجاري، دركيين إثنين يعملان بمركز الدرك الملكي بزومي، وذلك بأحد المسالك الطرقية المؤدية للدوار المذكور.
وبحسب الفيديو المتداول على شبكة التواصل الاجتماعي، فإن ساكنة الدوار قامت باحتجاز الدركيين كردة فعل على ممارسات عناصر الدرك تجاه الساكنة، مدعين أن العناصر الأمنية كانت تريد مداهمة أحد المنازل لاحتوائها على مخدرات بدون إذن مكتوب من طرف وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بوزان، مؤكدين أنهما طالبا بمبلغ مالي كرشوة، كما أكد الشريط المتداول أنهما طلبا إخفاء مبلغ مالي مهم متحصل من الابتزاز والرشوة.
وبحسب الرواية الرسمية، التي تؤكدها بعض شهادات أبناء المنطقة، فإن الدركيين كانا يزاولان مهامهما الاعتيادية عندما أثارت انتباههما سيارة من نوع مرسيديس 207، كانت محملة بمواد مشكوك فيها، لكن السائق ومرافقه رفضا الامتثال لأمر التفتيش وفرا إلى مسلك الدوار المؤدي إلى «هرموقاش»، ليستعينا ببعض أبناء المنطقة بهدف الإفلات من حجز البضاعة والاعتقال.
وأشارت المصادر إلى أن بعض الشبان بالدوار المذكور استغلوا الحادث، واختلقوا رواية مداهمة بعض المنازل، لتأليب الرأي العام على المصالح الأمنية من أجل تغيير مسار القضية، مستعينين في ذلك بشبكات التواصل الاجتماعي، قصد كسب تعاطف الرأي العام المحلي والوطني. ومباشرة بعد علم المسؤولين بحادث احتجاز الدركيين، قامت القيادة الإقليمية وكذا القيادة الجهوية للدرك الملكي بإرسال تعزيزات أمنية إلى عين المكان ، كما قامت السلطة المحلية بإيفاد عناصر من القوات المساعدة إلى الدوار لتهدئة الوضع وتحرير الدركيين من قبضة محتجزيهم، بدورها عمدت القيادة الجهوية للدرك الملكي بتطوان إلى إيفاد لجنة تحقيق للمركز الترابي بزومي من أجل فتح تحقيق قضائي وإداري في حادث الاحتجاز وترتيب الآثار القانونية في حق المخالف أو المسبب لهذا الحادث المخالف للقانون، حيث تم نقل الدركيين المحتجزين وكذا بعض الشهود لأجل إخضاع الجميع للبحث القضائي والإداري.
ويشار إلى أن ذات المنطقة سبق أن عرفت أحداثا مماثلة سنة 2010، عندما أصيب رئيس دائرة «موقرصات» بإصابة بليغة على مستوى الرأس على خلفية الأحداث التي عرفها دوار الدوالح التابع لجماعة بوقرة قيادة زومي دائرة موقريصات، هذا إلى جانب إصابة ثمانية عناصر من الدرك الملكي، ثلاثة منهم أصيبوا إصابات بليغة، وذلك على خلفية مواجهات أخرى كانت بدورها عنيفة، جراء المقاومة التي أبداها سكان دوار «الخرفان» التابع للجماعة القروية لزومي إقليم وزان، احتجاجاً على الطريقة الاستفزازية والانتقائية التي نهجتها السلطات العمومية، آنذاك، في محاربة القنب الهندي بالإقليم.


الكاتب : تطوان: جواد الكلخة

  

بتاريخ : 15/10/2018