احد السوالم.. «مبادرات» تثير التساؤل ؟

شهدت باشوية احد السوالم -عمالة إقليم برشيد، مؤخرا ، عملية توزيع «عربات مدفوعة «  خصصت لشريحة من المجتمع موزعة بين  أرامل ، ومنقطعين عن الدراسة وحاملي شواهد ثانوية وجامعية ، ومعطلين  دفعتهم الحاجة وقصر ذات اليد لأن يمتهنوا حرفا متنوعة تقيهم مد اليد ، ساعين في ظروف مزرية تحت شمس حارقة وبرد قارس كسبا  «لدريهمات « معدودة ، فقط لسد الرمق وإعالة أسر من خلال ذلك على بساطة الدخل اليومي، الذي قد يأتي أو لايأتي كعائدات لحرف تنوعت حسب فصول الموسم ، كبيع الخبز ،والسمك ، والخضر والفواكه ، والحليب ومشتقاته، إلى غير ذلك من «المهن» لهذه الشريحة الواسعة التي التصق بها اسم «الباعة الجائلين «،  نسبة لتجوالهم وتنقلهم بين دروب وأزقة المدينة تارة في بحث عن الزبائن وفي أكثر الحالات هربا من المطاردة الأمنية، التي تلاحقهم أحيانا ؟ يحدث هذا في غياب مشاريع تنموية كافية لتوفير وخلق فرص شغل للشباب  العاطلين عن العمل ، علما بأن المدينة  تضم منطقة صناعية من كبريات المناطق الصناعية بإقليم برشيد ، تتواجد ضمن أكبر جهات البلاد . عملية التوزيع هذه التي أشرفت عليها السلطات المحلية بالسوالم بحضور منتخبين ، في سياق اوراش المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، لم تخل من «نقائص» تستدعي بعض الملاحظات .
فقد قامت السلطات المعنية  بتوزيع عربات «مدفوعة» ثلاثية العجلات ،لا تحمل من المبادرة الوطنية إلا الشعار فقط عبر ملصق غطى جنبات العربة لإخفاء هيكل «قصديري « غير متين ،  أغلب المستفيدين بادروا لإعادة إصلاح وتقوية أجزائه عبر محلات معدة لهذا الغرض وبتكلفة فاقت أحيانا مبلغ الألف درهم ، حسب بعض المستفيدين أنفسهم، أداها من شملته لائحة اﻻستفادة التي بدورها خلفت ردود فعل متباينة وطرحت أكثر من علامة استفهام من قبل العديد من فعاليات المجتمع المدني عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تمحورت التساؤلات حول الضوابط والمعايير التي تم اعتمادها في انتقاء المشمولين بهذه المبادرة ؟


الكاتب : مراسلة خاصة

  

بتاريخ : 21/02/2020