استغلال الأطفال في التسول بكورنيش أكَادير يثير الاستياء

من الظواهر «المؤلمة» التي أضحت حاضرة بشكل لافت بمنطقة كورنيش أكادير، في المدة الأخيرة ، تلك المتعلقة بتزايد أعداد المتسولين من مختلف الأعمار، ذكورا وإناثا، لكن المحزن أكثر، والمثير للغضب في هذه الظاهرة هو تواجد أطفال صغار يمتهنون هذه الحرفة تحت ضغط وتوجيه من الكبار.
ويلاحظ زوار المدينة، سواء من المغاربة أو الأجانب، كيف يتم توزيع هؤلاء الأطفال المتسولين على العديد من الأمكنة، «حيث تستغلهم شبكة منظمة، تعمل على توظيفهم في التسول من خلال تلقينهم كيفية استعطاف المارة وملاحقتهم بشكل يصل احيانا حد المضايقة»، تقول فعاليات جمعوية محلية، مشيرة إلى أن مثل هذه المشاهد اليومية تشكل مبعث استياء كبير بالنسبة لمرتادي الكورنيش.
و«لم يقف الأمرعند حد التسول، بل إن الظاهرة باتت سببا في مضايقة السياح الآجانب ، والذين يتم إجبارهم، بطرق فجة ،على منح هؤلاء الأطفال نقودا تحت مراقبة بعض عناصر الشبكة» تضيف المصادر ذاتها.
«إنه وضع يطرح علامة استفهام كبيرة في ظل اتساع دائرة المضايقات التي يتعرض لها السياح الآجانب يوميا بالقطاع السياحي، مما جعل عدة أصوات ترتفع – جمعوية، حقوقية، من مهنيي السياحة – داعية إلى تدخل الجهات المسؤولة لوضع حد لمثل هذه السلوكات غير المستساغة، التي تستغل براءة أطفال، وفي الآن ذاته تسيء إلى صورة المدينة بشكل عام»..


الكاتب :  عبداللطيف الكامل

  

بتاريخ : 11/06/2019