تجنيد 4000 رجل أمن وتفتيش صارم عند مداخل الملعب

تعم حالة استنفار قصوى سلطات الدار البيضاء تحضيرا لديربي العرب، بين الرجاء والوداد، ضمن إياب ثمن نهائي كأس محمد السادس للأندية العربية.
وفي هذه الصدد اتخذت ولاية أمن العاصمة الاقتصادية عدة تدابير استباقية من أجل ضمان نهاية عادية لهذه المواجهة، التي ستوقع على شهادة خروج أحد الفريقين من دائرة التنافس على لقب هذه المسابقة، التي تحمل نسختها الحالية اسم جلالة الملك محمد السادس، حيث شهد مقر الولاية مساء أول أمس الأربعاء اجتماعا بين والي الأمن مع الإلترات المساندة للفريقين، والتي حضرت بكاملها، وتم خلاله التنصيص على ضرورة الابتعاد عن كل مظاهر الاستفزاز، وتفادي الشعارات المسيئة والسياسية.
وأبلغ والي الأمن الألترات بأن عملية تفتيش واسعة سيتم القيام بها عند بوابات الملعب، ولن تسلم منها حتى التيفوات، التي سيتم الاطلاع عى مضامينها مسبقا، فضلا عن مراقبة كافة المواد التي سيتم إدخالها إلى مركب محمد الخامس.
وعلى مستوى التدبير الأمني، سيتم تجنيد حوالي 4000 رجل أمن للسهر على سير هذه المباراة، من بينهم حوالي 3600 رجل أمن بمحيط وداخل الملعب فضلا عن عناصر أخرى سيتم تجنيدها للسهر على الشوارع المحاذية والمتاخمة للملعب.
ومن القرارات التي تم الاتفاق عليها أيضا في هذا الاجتماع، الإبقاء على جمهور الفريق المتأهل داخل الملعب إلى حين المغادرة الكاملة لمحبي الفريق المنهزم، وذلك لتفادي أي احتكاك بين الطرفين.
وعلى مستوى التحضير الرياضي، اختار الرجاء البيضاء إنهاء تحضيراته لهذه المباراة، المقررة يوم غد السبت بمركب محمد الخامس، انطلاقا من السابعة مساء بمدينة بوزنيقة، من أجل إبعاد اللاعبين عن كل مظاهر الضغط النفسي، بعدما قرر المدرب جمال السلامي، الذي تسلم المهمة في الأسبوع الماضي، خلفا للفرنسي باتريس كارتيرون، أن يجري تداريبه الختامية خارج الدار البيضاء، علما بأنه سيدخل المواجهة محروما من خدمات الثنائي عمر العرجون وعمر بوطيب بداعي الإصابة، فضلا عن عبد الإله الحافيظي، الذي يواصل رحلة التعافي من الإصابة التي تعرض لها في لقاء السور الإفريقي.
وفي المقابل، سيستعيد الرجاء مهاجمه محمود بنحليب، الذي كان قد عوقب بالإيقاف والغرامة على خلفية عدم امتثاله لقرار كارتيرون، قبل أن يقرر السلامي منحه فرصة جديدة.
وفي المعسكر الودادي، سيدخل المدرب زوران لقاء الغد محروما من خدمات الثنائي صلاح الدين السعيدي، بداعي الإصابة، ويحيى جبران، الموقوف، ما أثار قلق المدرب الصربي بالنظر إلى ما يمثله اللاعبان في خط الوسط الودادي.
يذكر أن الاتحاد العربي عين الحكم الدولي المصري محمود البنا لقيادة هذه المواجهة الكورية الكبيرة.