اشتعالٌ سَريع

 
تُنْهي يوْمًا بِكامِله لستَ فيهِ سِوى عُبورٍ
وَخَزتْه عَقاربُ ساعاتِه
ولاذتْ بِجُحْر النِّسيانِ.

أنتَ ابْن هَذا اليوْم الذي تذرعُ ساعاتِه
الوراءُ أرْمِدَة
وما تَبَقَّى اشْتِعال سَريعٌ
يَعْقُبه دُخان.

كمْ أماما مَر بي
وتَوارى خَلْفي
وأنا أنْهبُ الحُلمَ إلى أمامٍ..
قدْ لا أراهُ.

وأنا أمْشي
أفْرَغُ مِنِّي ويَتَّسِع الفراغُ مِن خَلْفي
ويَخِفُّ وهْمي.

حَتى لو تَلفَّتُ..
ما أسْعَفَني نبْضُ القَلب الواهِي
إلى وقتٍ..
تَشرْذَم في غَياباتِ الحَنينْ.

أطْوي الأيَّامَ ..
ولا أسْتَظْهِر ما في كِتابِها
ورائي النِّسيانُ ..
يَمْحو سَريعا أثَرَ السُّطور.


الكاتب : محمد شاكر

  

بتاريخ : 20/09/2019